السلام عليكم
الحرم مظلم من شدة الفتنة الظلماء التي ستلطم جزيرة العرب.
عن حذيفة رضي الله عنه : أَتَتْكُمُ الْفِتْنَةُ السَّوْدَاءُ الْمُظْلِمَةُ , أَوْ قَالَ : الْمُطْبِقَةُ , مَا أُبَالِي فِي أَيَّتِهَا رَأَيْتُكَ , وَرُبَّمَا قَالَ : عَرَفْتُ وَجْهَكَ , قَتْلاهُمْ قَتْلَى الْجَاهِلِيَّةِ " رواه ابن بطة في " الإبانة "
وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم, يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً, أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً, يبيع دينه بعرض من الدنيا))
و الفانوس هو نور البصيرة و الايمان في زمن اشتداد الفتن و تمايز الصفوف في جزيرة العرب بين فسطاط الايمان و فسطاط النفاق.
و الراءي جاء المقام وصلى فإنه رجل مؤمن يحفظ الشريعة، وُيرزَق الحج بحول الله، لقوله تعالى: {فيه آيات بيّنات مقام إبراهيم}. ومَن دخل مقام إبراهيم وكان خائفاً أمن،
قال الله تعالى :" وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ".
و القمر المضيء هو المهدي ذو الوجه النوراني كالكوكب الذري و اقترابه من الحرم هو رمز قرب اصلاحه و انتقاله للحجاز اما معتمرا او حاجا لبعثته و بيعته.
فالمنام مبشر باقتراب عصر الاصلاح و البعثة بحول الله.
_________________