الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 " الأعمال بالنيات و لكل امرىء ما نوى "

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سالي
مجلس الفرسان
مجلس الفرسان
سالي


المساهمات : 4618
تاريخ التسجيل : 25/10/2017
الموقع : وَ لَيَنصُرَنّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ ..

" الأعمال بالنيات و لكل امرىء ما نوى " Empty
مُساهمةموضوع: " الأعمال بالنيات و لكل امرىء ما نوى "   " الأعمال بالنيات و لكل امرىء ما نوى " Emptyالجمعة نوفمبر 15, 2019 2:03 pm

" الأعمال بالنيات و لكل امرىء ما نوى "


؛ عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرىء ما نوى

فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) .. متفق عليه و اللفظ للبخارى ..

* النيات جمع نية و هى القصد و عزم القلب على أمر من الأمور , الهجرة هى مفارقة دار الكفر إلى دار الإسلام خوف الفتنة و قصداً لإقامة شعائر الدين .


( منزلة هذا الحديث فى الدين ) ..

* هذا الحديث عظيم الموقع كثير الفائدة أصل من أصول الدين , قال أبو داود , إنه نصف الفقه , و قال الشافعى رحمه الله هذا الحديث ثلث العلم

؛ و سببه كما قال البيهقى و غيره , أن كسب العبد بقلبه و لسانه و جوارحه , فالنية أحد أقسامها الثلاثة و أرجحها , لأنها تكون عبادة بإنفرادها بخلاف القسمين الآخرين

؛ و لأن القول و العمل يدخلهما الفساد بالرياء و نحوه بخلاف النية ...


( المعنى الإجمالى ) ..

* هذا الحديث العظيم تضمن قاعدة جليلة من قواعد الإسلام , و هى القياس الصحيح لوزن الأعمال , من حيث القبول و عدمه فإن النبى صلى الله عليه و سلم

* يخبر أن مدار الأعمال على النيات فإن كانت النية صالحة , و العمل خالصاً لوجه الله تعالى , فالعمل مقبول , و إن كانت غير ذلك فالعمل مردود .

* ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم مثلاً يوضح هذه القاعدة الجليلة بالهجرة , فمن هاجر من بلاد الشرك ابتغاء ثواب الله و طلباً للقرب من النبى

* صلى الله عليه و سلم , و تعلم الشريعة , فهجرته فى سبيل الله , و الله يثيبه عليها , و من كانت هجرته لغرض من أغراض الدنيا فليس له عليها ثواب

* و إن كانت إلى معصية فعليه العقاب ..


( فوائد الحديث العقدية ) ..

’ مدار الأعمال كلها على النيات , فتصرفات المكلف تابعة لنيته , فتكون صحيحة إذا كان القصد صحيحاً , و تكون فاسدة إذا كان القصد فاسداً .

’ الحث على ملازمة الإخلاص لله فى كل الأقوال و الأعمال , الظاهرة و الباطنة , و الحذر من الرياء و السمعة و العمل لغير الله فهو محبط للعمل و مانع من الثواب

’ لأن الله سبحانه و تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً له , و فى الحديث , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قال الله تبارك و تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك

’ من عمل عملاً أشرك فيه معى غيرى تركته و شركه ) صحيح مسلم .

’ أهمية الإعتناء بالقلوب فى إصلاحها و تطهيرها , لأنها محل نظر الله تعالى , و فى الحديث : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

( فإن الله لا ينظر إلى صوركم و أموالكم , و لكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم ) صحيح مسلم .


* و فى الختام حرى بمن علم منزلة هذا الحديث و مكانته فى الإسلام أن يجرد نيته فى جميع أعماله و أقواله

* و يجعلها خالصتاً لله تعالى , فكم من عمل عظيم صغرته النية , و كم من عمل يسير عظمته النية ...

" منقول "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
" الأعمال بالنيات و لكل امرىء ما نوى "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحب الناس إلى الله تعالى وأحب الأعمال إلى الله عز وجل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع فرسان المهدي  :: قسم منهاج المسلم. :: رياض القرآن و السنة.-
انتقل الى: