السلام عليكمان صدق المنام و صدق الراءي قد يكون الهاتف على ظاهره.فالعدد قليل بالمقارنة مع الروم كثر اخر الزمان.العبرة ليست بالقلة انما الثبات على الايمان و التوكل على الله و لنا في غزوة طالوت و غزوة بدر عبر.___منقول كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)
في بدر ثلاثمئة مقاتل من المسلمين يخوضون معركة ضد ألف مقاتل من المشركين يريدون استئصال شوكة الإسلام من جزيرة العرب ..وينتصر المسلمون
وفي الخندق بلغ تعداد مقاتلي جيش المسلمين ثلاثة آلاف تصدوا لتحالف الأحزاب الكافرة البالغ عددهم عشر آلاف وانتصر المسلمون ، وفي مؤتة يحصل الإعجاز العسكري ويصمد ثلاثة آلاف مجاهد مسلم في وجه مئتي ألف من الروم والمتحالفين معهم وتميل الكفة لصالح المسلمين ،وتلك المعركة المفصلية الشهيرة على أعتاب بيت المقدس قاد فيها صلاح الدين الأيوبي خمسة وعشرين ألف مسلم في مواجهة ثلاثة وستين ألفا من الفرنجة وحررت القدس من رجس الفرنجة ، وفي نهاوند حيث كسرت شوكة فارس كان المسلمون ثلاثين ألفا يقابلهم مئة وخمسون ألفا من الفرس ، وأما ملاذ كرد كان المسلمون بقيادة السلاجقة أربعين ألف مجاهد في مواجهة مئتي ألف رومي وانتصر المسلمون .
لم ينتصروا بوفرة عدة أو عتاد وإنما كان إيمانهم واستقامتهم على أمر الله هو العدة وهو العتاد.___و لا يجب نسيان الدعم الرباني للمؤمنين بالملاءكة قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ [آل عمران: 123-126].
وقال تعالى: ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * إِذْ يُغَشِّيكُمْ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ * إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ﴾[الأنفال: 9-12].
____
اما عدد الانبياء المذكور اعلاه فهو موافق للاحاديث
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعدة الأنبياء والمرسلين ، ففي مسند الإمام أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ، كم المرسلون ؟ قال : ثلاثمائة وبضعة عشر ، جما غفيرا .
وفي رواية أبي أمامة قال أبو ذر : قلت يا رسول الله: كم وفاء عدة الأنبياء ؟ قال : مائة ألف ، وأربعة وعشرون ألفا ، والرسل من ذلك: ثلاثمائة وخمسة عشر ، جما غفيرا "
والحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله في مشكاة المصابيح .
_________________