المنام إن صدق فالآية الكريمة وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ فالامام المهدي سيهدي الله به أمة الاسلام و يوحد كل الفرقاء من أهل السنة و أطيافهم و الشيعة و طواءفهم، يتوحدون بعد خلافات دامت لقرون حول الأصول و الفروع و حق الإمامة بين أهل البيت و الصحابة.
المهدي سيرزقه الله الحجة و الفراسة و البصيرة لتوحيد الأمة من جديد على منهج الكتاب ": الحبل الممدود :" و السنة النبوية و ميراث أهل البيت من الصالحين منهم كما جاء في حديث الثقلين.
حديث زَيد بن أرقمَ رضي الله عنه: ((إنِّي تاركٌ فيكم ما إن تمسَّكتُم به لن تضلُّوا بعدي - أحدُهما أعظمُ من الآخَر -:كتاب الله، حبْلٌ ممدودٌ من السَّماء إلى الأرض، وعِترتي أهل بيتي، ولن يتفرَّقَا حتى يرِدَا عليَّ الحوضَ، فانظروا كيف تَخلُفوني فيهما))
فالمهدي سيقضي بفضل الله على كل الطواءف و الرايات و الاحزاب و المذاهب لتكون كلمة الله هي العليا : مسلمين حنفاء لا سنة و لا شيعة و لا مذاهب فلا يمكن إحياء الخلافة الراشدة على منهاج النبوة الأولى و كل حزب بما لديه فرح في داخل أهل السنة كل فرقة تدعي انها الطاءفة المنصورة : مذاهب أربعة و اشعرية و سلفية جهادية و سلفية اصلاحية ووهابية و صوفية و ماتدرية و اخوان و تبليغ الخ و في المقابل أهل البدع من الشيعة من اثنا عشرية و زيدية و اسماعيلية و نصيرية و روافض و اباضية و خوارج و بغاة و أهل نفاق كل فرقة لها منهج خاص بها انها هي الجماعة على الحق و الباقي من فرق ال ٧٢ في النار.
لا يمكن للمهدي من إقامة خلافة راشدة قبل قيام الساعة بدون تطهير دار الاسلام من مترسبات ١٤ قرنا من الصدع.
الامام المهدي عليه السلام سيختم الله به الدين من أشرف بيت من بني هاشم يعز به الاسلام و يذل به أهل الكفر و النفاق.
الدليل على ان المهدي سيوحد الامة.
عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، قـال:
" قلت: يا رسول الله! أَمِنّا آل محمّـد المهديُّ أم من غيرنا؟ فقـال ] (رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
لا، بل منّـا، يختم الله به الدين كما فتح بنا، وبنا يُنقذون من الفـتنـة كما أُنـقذوا من الشرك، وبنا يؤلِّـف الله بين قلوبهم بعد عـداوة الفتنة إخواناً كما ألّف بينهم بعد عداوة الشرك، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخواناً كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانـاً في دينهم ".
المعجم الأوسط 1 / 97 ـ 98 ح 157، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد
و الجزء الثاني منذر عن اقتراب وصول فتنة الدهيماء لجزيرة العرب و لا ينجو منها الا من دعا بدعاء ذي نون و الله أعلم.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " الْفِتْنَةُ الرَّابِعَةُ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ تَمُورُ مَوْرَ الْبَحْرِ، لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ إِلَّا مَلَأَتْهُ ذُلًّا وَخَوْفًا، تُطِيفُ بِالشَّامِ ، وَتَغْشَى بِالْعِرَاقِ ، وَتَخْبِطُ بِالْجَزِيرَةِ بِيَدِهَا وَرِجْلِهَا، تُعْرَكُ الْأُمَّةُ فِيهَا عَرْكَ الْأَدِيمِ، وَيَشْتَدُّ فِيهَا الْبَلَاءُ حَتَّى يُنْكَرَ فِيهَا الْمَعْرُوفُ، وَيُعْرَفَ فِيهَا الْمُنْكَرُ، لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ يَقُولُ: مَهْ مَهْ، وَلَا يَرْقَعُونَهَا مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا تَفَتَّقَتْ مِنْ نَاحِيَةٍ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَلَا يَنْجُو مِنْهَا إِلَّا مِنْ دَعَا كَدُعَاءِ الْغَرَقِ فِي الْبَحْرِ، تَدُومُ اثْنَيْ عَشَرَ عَامًا، تَنْجَلِي حِينَ تَنْجَلِي وَقَدِ انْحَسَرَتِ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَيَقْتَتِلُونَ عَلَيْهَا حَتَّى يُقْتَلَ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍ سَبْعَةٌ ".
_________________