المنام ان صدق فهو على ظاهره بالنصرة و التأييد الرباني لعباده المصطفين الأخيار من الرسل و الانبياء و الخلفاء و الأولياء و المؤمنين سنن الله في ملكوته في إعلاء الحق و ازهاق الباطل من ملة الكفر و الشرك. و لا نعلم عدد الملائكة التي تنصر المهدي في فتوحاته هذا من الغيبيات و لا نتوقف عنده.
و المهدي شيخ الاولياء و سيد أهل البيت آخر الزمان يحبه أهل السماء و الأرض مؤيد من الملائكة و المختارين من أهل الايمان .
يؤيده جبريل و ميكائيل عليهما السلام كما أيدا جده الامام علي عليه السلام في خيبر و أيدا القلة المؤمنة في بدر و لن تسقط له راية بإذن الله حتى يبعث عند ربه راضيا مرضيا
جبريل عليه السلام مولى كل مؤمن تقي نقي.و المهدي طاهر النفس زاهد يحبه أهل السماء و اهل الارض لتقواه و عدله و نشر التوحيد مما جاء في الحديث.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَجُلًا مِنْ عِتْرَتِي ، فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا ، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا ، يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الْأَرْضِ...
في سورة التحريم (آية: 4): {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ
و الادلة متواترة من الكتاب و السنة.
وفي ذلك قال الله تعالى: { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ } (الأنفال:12)، وقال تعالى: { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } (آل عمران:126:123) .
وعن عكرمة عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال يوم بدر: ( هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب ) رواه البخاري .
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أحب الله عبداً نادى جبريل: إن الله يحب فلاناً فأحببه، فيحبه جبريل. فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحبّ فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثمّ يوضع له القبول في الأرض)) (1) .
- تسديد المؤمن:
روى البخاري في صحيحه ((عن حسّان بن ثابت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له، فقال: اللهمّ أيده بروح القدس)) (2) .
ورواه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن، وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، في قصة المهدي، عليه السلام، ومبايعته بين الركن والمقام، وخروجه متوجها إلى الشام، قال: " وجبريل على مقدمته، وميكائيل على ساقته، يفرح به أهل السماء وأهل الأرض، والطير، والوحوش، والحيتان، في البحر " .
أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري، في سننه.
وعن حذيفة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في قصة المهدي عليه السلام، وظهور أمره، قال: فتخرج الأبدال من الشام وأشباههم، ويخرج إليه النجباء من مضر، وعصائب أهل الشرق وأشباههم، حتى يأتوا مكة، فيبايع له بين زمزم والمقام، ثم يخرج متوجها إلى الشام، وجبريل على مقدمته، وميكائيل عل ساقته، يفرح به أهل الأرض، والطير، والوحوش، والحيتان في البحر، وتزيد المياه في دولته، وتمد الأنهار، وتضعف الأرض أكلها وتستخرج الكنوز " .
أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ، في سننه
_________________