بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي اله وصحبه أجميعن
أما بعد
رأيت نفسي أني في مكان مظلم لا أكاد أرى نفسي ثم إقترب في الأُفق رجل ينظر إلى أعلى قليلا ،و بسبب الظلام الدامس لم أرى سوى رأسه ورقبته فقط ، حسن الطلعة ، رأسه دائرية تقريبا وجبهته واسعة ، أنفه مُتقن ، دقيق الأنف ، أسمر اللون ، عيونه واسعة ولكن بإنسجام ، ليس بالضعيف ولا السمين، حليق بدون لحية في الثلاثين من عمره ،و بعد لحظات لاحظت نورا مُزرق يشع من عينيه كبلورة صافية وجميلة مع بقاء سواد الحدقة سبحان الله تعالى ، عليه الوقار والطيبة وكنت أقول في نفسي ما الذي يترقبه أو يَنتظره ،ومن يكون حينها قلت إنه المهدي ثم إتضحت لي صورة رأسه أكثر فأكثر فرأيت التعب ، الإرهاق في قسمات ووجهه (ولأني رأيته منذ سنوات و لكن في هذه الرؤيا أضعف بكثير ) والهم يُساوره كَأَنه سقيم ،ولقد طال نظره إلى الأعلى و لم يتحرك من مكانه كأنه يَنتظر شيئا من الله سبحانه وتعالى عز وجل في غاية الأهمية
بعدها صحوت مباشرة .
شعرت حينها بِحزن على حال الإمام المهدي ،وأنه ينتظر الفرج لأمة الأسلام مثلنا ،وأكثر ولم أكن أتصور هذا من قبل ،و تأكدت منه الآن سبحان الله تعالى . و إحتمال كبير أنه يعرف نفسه .
من له قلب سليم إن رآى المهدى لا يستطيع أن ُيكذبه أو يُنْكره و لقد رأيت عددا من أنبياء عليهم السلام و صحابة رسول الله رضوان الله عليهم ،ورسول الله صل الله عليه وسلم و كان المهدي عليه السلام أقرب الناس إلى رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وكأني أنظر الى رسول الله سبحان الله هذا ما شعرت به بعد الرؤيا مباشرة ( هناك بعض الشبه في ملامح الوجه كالجبين و الحاجبين المقوسين و العين تقريبا فقط ) ولكنني قصدت الوقار ،الخلق ،الهيبة والنظرة الطيبة الخاصة برسول الله صلوات الله و سلامه عليه سبحان الله .
منقولة
09/01/2018
الرائي أبا الحسن اليماني
_________________