السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
------
عن عثمان بن أبي العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((يكون للمسلمين ثلاثة أمصار
: مصر بملتقى البحرين،
ومصر بالحيرة
ومصر بالشام،
فيفزع الناس ثلاث فزعات، فيخرج الدجال في إعراض الناس، فيهزم من قبل المشرق، فاول مصر يرده المصر الذي بملتقى البحرين، فيصير أهله ثلاثة فرق: فرقة تقول: نُشامّه ننظر ما هو؟ وفرقة تلحق بالأعراب، وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم، ومع الدجال سبعون ألفاً عليهم السيجان، وأكثر تبعه اليهود والنساء، ثم يأتي المصر الذي يليه، فيصير أهله ثلاث فرق: فرقة تقول: نشامّه ننظر ما هو؟ وفرقة تلحق بالأعراب وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم بغربي الشام.
وينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق، فيبعثون سرحاً لهم، فيصاب سرحهم، فيشتد ذلك عليهم، وتصيبهم مجاعة شديدة وجهد شديد، حتى أن أحدهم ليحرق وتر قوسه فيأكله.
فبينما هم كذلك؛ إذ نادى مناد من السحر: يا أيها الناس! أتاكم الغوث (ثلاثاً). فيقول بعضهم لبعض: إن هذا لصوت رجل شبعان!
وينزل عيسى ابن مريم عليه السلام عند صلاة الفجر، فيقول له أميرهم: روح الله! تقدم صلّ. فيقول: هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض. فيتقدم أميرهم فيصلي، فإذا قضى صلاته؛ أخذ عيسى حربته، فيذهب نحو الدجال؛ فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الرصاص، فيضع حربته بين ثندوته فيقتله، وينهزم أصحابه، فليس يومئذ شيء يواري منهم أحداً، حتى أن الشجرة لتقول له: يا مؤمن! هذا كافر. ويقول الحجر: يا مؤمن! هذا كافر)).
أخرجه أحمد (4/216-217)، والحاكم (4/478 - 479).