السلام عليكم
المهدي خائف على نفسه و أهله من كيد شياطين الانس و الجن و مكر اعوان الدجال من اليهود، الفرس، الروم و اعوانهم من الجبري، قوى الشر كلها تبحث عن المهدي للفتك به و قتله، فالخوف غريزة إنسانية تصيب اي انسان سواء كان كافرا أو مؤمنا من الانبياء و الرسل و الخلفاء و الامراء و الصالحين
ـــ
الدليل من القرآن
الخوف على الموالى والمراد الخشية على الأتباع من الضلال بعد الموت ولذا طلب زكريا عليه السلام من الله أن يعطيه ولد يرشد الأتباع للحق وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "وإنى خفت الموالى من ورائى وكانت امرأتى عاقرا فهب لى من لدنك وليا ".
الترقب وهو الانتظار والمراد القلق وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "فأصبح خائفا يترقب "
فالقلق هو انتظار وقوع الأذى فى أى وقت .
الفرار وهو الهرب وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "ففررت منكم لما خفتكم ".
ء الجرى من الشىء المعتقد الخائف أنه يؤذى كما تولى أى جرى موسى عليه السلام لما تحولت العصا لثعبان ولم يعقب أى ولم يرجع موسى عليه السلام وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى لا تخف إنى لا يخاف لدى المرسلون إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء ".
ء الفزع وفى هذا قال تعالى بسورة ص" هل أتاك نبأ الخصم إذ تسورا المحراب إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف ".
ومثال السبب الأول خوف موسى عليه السلام من قتل قوم فرعون لهم وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "ففررت منكم لما خفتكم "وقال بسورة الشعراء "ولهم على ذنب فأخاف أن يقتلون "وقال بسورة القصص "قال رب إنى قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون "وخوف موسى عليه السلام أيضا من تكذيب قوم فرعون له وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "قال رب إنى أخاف أن يكذبون " ومثال السبب الثانى خوف يعقوب عليه السلام على يوسف عليه السلام )أن يأكله الذئب وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "قال إنى ليحزننى أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب "
وأيضا خوف إبراهيم عليه السلام على أبيه آزر من عذاب الله وفى هذا قال بسورة مريم "يا أبت إنى أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا "ومثل خوف مؤمن آل فرعون على قومه وفى هذا قال بسورة غافر "وقال الذى أمن يا قوم إنى أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب "وقال "ويا قوم إنى أخاف عليكم يوم التناد
لكن البشارة في المنام ان الله متم نوره و لو كره الكافرون، المهدي مكتوب في اللوح المحفوظ انه سيبعث اماما و خليفة و سينشر التوحيد في الارض و يحكم سنين ثم يتوفاه الله اما فوق فراشه أو شهيدا لكن بعد اتمام مهمته
يمكرون، و يمكر الله، و الله خير الماكرين،
ما سيكون هو ما حدده الله قبل خلق الكون،
من أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام الجامعة المانعة: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:
((يَا غُلَامُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ))
[أخرجه الترمذي في سننه]
وفي روايةٍ غير الترمذي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
((يَا غُلَامُ أَوْ يَا غُلَيِّمُ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ؟ فَقُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ، يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ، فَلَوْ أَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ جَمِيعًا، أَرَادُوا أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ، لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، وَإِنْ أَرَادُوا أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ، لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا، وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا))
[أخرجه أحمد في سننه]
_________________