أنكر بعض العلماء المهدي ومنهم:
ابن خلدون
تردد ابن خلدون في مسألة المهدي وانتقد الأحاديث الواردة فيه ثم قال:[وهي كما رأيت لم يخلص منها من النقد إلا قليل](1) (1)انظر مقدمة ابن خلدون (1/574)
محمد رشيد رضا
قال:[ وأما التعارض في أحاديث المهدي فهو أقوى وأظهر والجمع بين الروايات فيه أعسر والنكرون لها أظهر ولذلك لميعتد الشيخان البخاري ومسلم بروايتها في صحيحهما وقد ضعف كثير من أئمة المسلمين أحاديث المهدي](1)
(1) انظر تفسير المنار (9/416)
أحمد أمين
قال:[حديث المهدي هذا حديث خرافة وقد ترتب عليه نتائج خطيرة في حياة المسلمين ](1)
(1) انظر:أضحى الإسلام(3/243)
عبد الله بن زيد آل محمود
قال:[ ودعوى المهدي في مبدئها ومنتهاها مبنية على الكذب الصريح والاعتقاد السيئ القبيح وهي في الأصل حديث خرافة يتلقفها واحد عن آخر وقد صيغت لها الأحاديث المكذوبة سياسة للأرهاب والتخويف] (1)
(1) في رسالته(لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر)(ص 58)
محمد فريد وجدي
قال:[ ما ورد في المهدي المنتظر من أحاديث الناظر فيها من أولي البصائر لا يجدون في صدورهم حرج من من تنزيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قولها ,فإن فيها من الغلو والخبط في التواريخ والإغلاق في المبالغة والجهل بأمور الناس والبعد عن سنن الله المعروفة ما يشعر المطالع لأول وهلة أنها أحاديث موضوعة تعمد وضعها رجال من أهل الزيغ المشايعين لبعض أهل الدعوة من طلبة الخلافة في بلاد العرب أو الغرب] (1)
(1) دائرة معارف القرن العشرين(10/481)
حجتهم في ذلك:
1 . أن القرآن لم يذكر المهدي ولو كان ثابتا لذكره الله في القرآن .
والجواب: أن القرآن لم يذكر جميع أشراط الساعة فلم يذكر الدجال ولا الخسوف الواقعة آخر الزمان ..إلى غير ذلك
وإنما ذكرت هذه في السنة فما دام أنها ثبتت في السنة فقد قال الله عز وجل عن نبيه (ما ينطق عن الهوى)(1)
وقال صلى الله عليه وسلم :<<ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه>>(2) فما دام ذكرها صلى الله عليه وسلم فهي
من الدين الثابت.
2 . أن أحاديته ليس في الصحيحين .
والجواب: أن صحيحي البخاري ومسلم لم تجمع أحاديث النبي صلى اله عليه وسلم ورواة السنة غير البخاري ومسلم هم
أئمة محققون ولنا طرق نميز بها صحيح الحديث من ضعيفه وإذا صح الحديث وجب علينا الأخذ به سواء كان
في الصحيحين أو في غيرهما ثم إن البخاري ومسلم رويا أحاديث المهدي بصفته دون النص على اسمه كما تقدم
في سياق أحاديث المهدي.
3 . لا نريد أن نفتح باب لمدعى المهدية
والجواب: أننا إذا ضبطنا الأمور بالضوابط الشرعية لم ينفتح الباب فالمهدي له صفات خلقية ولزمنه ظروف محدده
– تقدم ذكرها- لا ينطبق إلا على رجل واحد وهو المهدي الحقيقي.