هل يعني الإيمان بالمهدي القعود عن الدعوة والعمل؟
مع تدافع الخير والشر وظهور الفساد وانتشار الظلم وضعف الدعوة إلى الخير في كثير من البلدان وقع في قلوب أعداد من المسلمين يأس وقنوط وصاروا ينتظرون خروج المهدي ليقودهم إلى النصر
وبالتالي قعدوا عن العمل والدعوة وسكتوا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقاعسوا عن طلب العلم ونشره بل عن التجارة والعمل وعمارة الأرض وصار أحدهم يقول لنفسه:الأمر أعجل من ذلك وهذا زمن ظهور المهدي …
والنهج الشرعي في التعامل مع الأحاديث الواردة في المبشرات من أشراط الساعة مثل:
أحاديث المهدي ونصر الله عز وجل الدين به
أحاديث قتال المسلمين لليهود وانتصارهم عليهم
أحاديث قتال المسلمين للروم النصارى وانتصارهم عليهم
إلى غير ذلك ….
التعامل معها بأن نعلم أن :
هذه العلامة وغيرها لا تعدو أن تكون مفرحة للمؤمنين مصبرة لهم مبشرة بأن الدين محفوظ منصور
لكننا مع ذلك نعمل ما أمرت به الشريعة عموما من نصر الدين والدفاع عن بلدان المسلمين وإقامة الجهاد في سبيل الله والقتال لرفع راية الإسلام
ولا نقعد خاملين ننتظر أن ينزل النصر من السماء أو يخرج من الأرض دون جهد منا
فعلى المسلمين اليوم أن يعدوا العدة لقتال اليهود وإخراج النصارى المحتلين من بلدان المسلمين ولا نقعد خاملين أذلة صاغرين ننتظر خروج المهدي ليقودنا …بل نجتمع وننصر ديننا فإن خرج المهدي نصرناه