ان صدق المنام فالراءي سيعاصر بعثة المهدي عليه السلام ووزيره المقرب الذي يظهر في المنامات الصادقة في شخص أبا بكر. و الرمزية هي ناقة القصواء التي تلد، في السيرة بعد وفاة النبي عليه الصلاة و السلام بقيت ترعى في البقيع و لم تلد و ماتت في زمن ابا بكر رضي الله عنه.
اذن القصواء تلد معناه عهد جديد للامة الاسلامية و هو الخلافة على منهاج النبوة و هذا يعني اقتراب هجرة المهدي ووزيره أبا بكر الى المدينة المنورة قادما اما من مكة او من غرب الحجاز و هنا اشارة هامة ان المهدي ليس من سكان المدينة حاليا انما هو سيهاجر اليها و ما يعضد هذا المنام هو الحديث عن تخفي المهدي من العلماء السبع و زعمه انه من الانصار و أهل المدينة يعلمون انه ليس من الانصار انما هو غريب عن اهل طيبة.
فالشاهد، المنام يعبر باقتراب هجرة المهدي ووزيره ابا بكر للاستقرار بالمدينة. و انجاب القصواء هو الخلافة على منهاج النبوة مبعثها المدينة لان سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام أقام نواة الامة الاسلامية و هو راكب على القصواء في طيبة.
____
معلومات عن القصواء .منقول.
وصفها سعيد بن المسيب بقوله: كانت ناقةُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم القصواءَ لا تُدفَعُ في سباقٍ -بمعنى أنها كانت لا تسبقها ناقة أخرى.
وهذه الناقة هي التي هاجر عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.
ففي صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم إشترى راحلة الهجرة من أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهما راحلتان إشتراهما أبو بكر، فجاء بإحداهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بالثمن»، قالت عائشة رضي الله عنها: فجهزناهما أحدث الجهاز.
وهي التي بركت في مربد الغلامين اليتيمين، وإتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المكان مسجداً وهو المسجد النبوي الشريف.
وكانت القصواء مطية الرسول صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة فاتحاً، وطاف عليها حول الكعبة معتمراً.
فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته القصواء يوم الفتح، وإستلم الركن بمحجنه، وما وجد لها مناخاً في المسجد حتى أخرجت إلى بطن الوادي فأنيخت.
والقصواء كانت راحلة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، حيث دعا متكئاً عليها في عرفات، وإمتطاها في مزدلفة عند المشعر الحرام وخطب عليها خطبته العظيمة التي بيَّن فيها للناس أمور دينهم.
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سارَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حتَّى أتى عرفةَ فوجدَ القبَّةَ قد ضربت لَهُ بنَمِرةَ فنزلَ بِها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمرَ بالقصواءِ فرُحِلَت لَهُ، حتَّى إذا إنتَهى إلى بطنِ الوادي خطبَ النَّاسَ ثمَّ أذَّنَ بلالٌ رضى الله عنه ثمَّ أقامَ فصلَّى الظُّهرَ، ثمَّ أقامَ فصلَّى العصرَ، ولم يصلِّ بينَهُما شيئًا.
_________________