نجم
النجم فائق الكتلة اتا كاريناي Eta Carinae في صورة رصدها هابل، النجم سيموت قريبا خلال انفجار نجمي
النجم هو كرة ضخمة من البلازما، تنتج الطاقة من داخلها و ترسلها إلى الفضاء الخارجي عن طريق موجة كهرومغناطيسية، رياح شمسية و نيترينو. أقرب نجم إلى الأرض هو الشمس ، التي هي مصدره الأكبر للطاقة، وقد درِست الشمس أكثر من غيرها من النجوم.
في المعنى الشائع هو كل جسم سماوي غير القمر يرى في السماء أثناء الليل، و يشمل ذلك أيضا (النجوم الجوالة)، أي الكواكب (التي لا تشع بذاتها)؛ أما في الفلك فيدل النجم على كرة غازية مضيئة وذات درجة حرارة عالية. وتسمى النجوم أيضا في المعنى الفلكي بالنجوم الثوابت، لأنه افترض في القدم أنها كواكب ثابتة في السماء على النقيض من "النجوم الجوالة".
وتنتمي النجوم التي تُرى بالعين المجردة جميعها إلى مجرّة درب التبانة المَجرّة. ويمكن أن يُرى أكثر من 5000 نجم بالعين المجردة، لكنها لا تُرى كلها في أيّ وقت كان أو من أيّ مكان كان. وتحمل أسطع النجوم أسماء عربية تعود إلى الأزمنة الغابرة دخل العديد منها محرَّفاً إلى اللغات الأجنبية. وتَدُل هذه التسميات على موضع النجم في كويكبته constellation. ويبين الجدول (1) أسماء أسطع النجوم مرتبة حسب درجة سطوعها، وبُعد كل منها عن الأرض مقدراً بالسنين الضوئية (السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة كاملة، وهي تساوي 9.47×1510م):
اسم النجم
بعده عن الأرض
(سنون ضوئية)
الشعرى اليمانية Sirius
8.6
سهيل Canopus
315
الظلمان الألفي Rigil Kentaurus
4.4
السماك الرامح ِArcturus
37
النسر الواقع Vega
25
العيوقCapella
42
رجل الجوزاء اليسرى(ِرِجْل الجبّار) Rigel
780
الشعرى الشامية Procyon
11
منكب الجوزاء Betelgeuse
425
آخر النهر ِAchernar
145
الظلمان البيتي Hadar
525
النسر الطائر Altair
17
الدبراان(الثور) Aldebaran
65
الكروسس الألفي Acrux
320
السنبلة Spica
260
قلب العقرب Antares
600
رأس هرقل Pollux
34
فم الحوت Fomalhaut
25
ذنب الدجاجة Deneb
1600
قلب الأسد Regulus
80
يمكن ـ بالاستعانة بمقراب telescope صغير ـ رؤية مئات ألوف النجوم، من بينها 200 ألف نجم في مجرّة درب التبانة. أما أكبر المقاريب فيكشف ملايين المجرّات التي يمكن أن تحتوي الواحدة منها أكثر من مئتي ألف نجم. ويعتقد الفلكيون المعاصرون أنه يوجد في الكون 2210 نجماً، منها الكبير الذي إذا وُضع في مكان الشمس ابتلع الأرض والمريخ وزحل المجموعة الشمسية، ومنها الصغير القزم الذي لا يتجاوز حجمه حجم الكرة الأرضية، ومنها النجوم النترونية التي لا يتجاوز قطرها 20 كيلومتراً النجم النبّاض.
تتألف النجوم من غاز حار متوهج، والأغلفة الخارجية لبعض النجوم شبه فارغة، وهناك نجوم كثيفة جداً إلى درجة أن ملعقة شاي من المادة التي تشكل غلافها الخارجي تزن عدة أطنان. تتألف النجوم بصورة أساسية منالهدروجين ومن كمية أقل من الهليوم. وتوجد في النجوم عناصر أخرى مثل الأكسجين والكربون والنيون، إنما بكميات ضئيلة جداً.
تبعد الشمس ـ وهي أقرب النجوم إلى الأرض ـ نحو 150 مليون كيلومتر عن الأرض. وتبدو مختلفة عن النجوم التي تشاهد ليلاً في السماء؛ لأنها أقرب إلى الأرض بنحو 250000 مرّة من النجم الذي يلي الشمس في قربه، وهو Proxima Centauri الذي يبعد أكثر من 30 تريليون (3×1310) كيلومتر عن الأرض. وفي حين لا يستغرق الضوء حتى يصل إلى الأرض من الشمس سوى نحو ثماني دقائق فإنه يستغرق مليارات السنين حتى يصل من أبعد النجوم.
يختلف لون النجوم من الأحمر الغامق إلى البرتقالي والأصفر أو الأبيض المزرق وذلك تبعاً لدرجة حرارتها. فأبرد النجوم أحمر، وأسخنها أزرق. ومعظم النجوم يُصدر الضوء نتيجة لعدة أنواع من الاندماج النووي الحراري، وهو العملية التي تندمج فيها نوى الذرات، فتشكل نوى عناصر أثقل، وتُصدرالطاقة الطاقة النووية. وإحدى أكثر عمليات الاندماج النووي في النجوم شيوعاً هي اتحاد أربع ذرات هدروجين لتشكيل ذرة هليوم وانطلاق طاقة تتحول إلى ضوء وحرارة.
وقد اكتشف الفلكيون في تسعينيات القرن العشرين كواكب تدور حول النجوم خارج المجموعة الشمسية، وذلك على الرغم من صعوبة مثل هذا الاكتشاف، وهم يعتقدون أن لكثير من النجوم منظومات كوكبية تدور حولها.