إدارة التوحش Downlo12



تقترن نظريه مابعد الحداثة بفلسفة الفوضى والعدمية والتفكيك واللامعنى واللانظام. وتتميز نظريات ما بعد الحداثة عن الحداثة السابقة بقوة التحرر من قيود التمركز، والانفكاك عن التقليد وماهو متعارف عليه

_____
ان العالم يتجه للتشظي والتفكك

والنظرية التفكيكية وما بعد الحداثة وان كان اليساريين هم من تكلموا عنها الا ان الرأسماليين يستخدموها لاعادة تدوير نظامهم القبيح .

هذا التفكك سيسبقه ويزامنه زلازل في بنية النظام العالمي الكفري لصالح نظام اشد كفرا (( هكذا يريدون )) ولكن إرادة الله نافذة ...
الامة الاسلامية حتى الان لم تستحق مركز الفاعل بعد و حتى تنتفض ككل ويصبح الامر مشروع الامه وليس النخبه المقاتله فقط
.


"النظام العالمي الجديد" هي أجندة دجالية دولية، لتهييئ الأجواء و إعداد العالم لتقبل أفكار جديدة عبر إحداث تغيرات كبيرة في الثقافة (أساسا)، توسع الهوة الفكرية بين الأجيال ... يلعب جانب الدعاية (البروباغندا) في هذه الأجندة، دورا مهما مما يعطيها حجما أكبر من حجمها الحقيقي، فيما يبقى الجهل بطبيعتها أكبر عوامل نجاحها إلى حد الأن.

هذه الأجندة تحمل شعارات براقة (خداعة) كالعدالة الإجتماعية و رقي الإنسان...، و تشترط لإنجاز ذلك، إرساء مجموعة من الأنظمة التي تهدف إلى القضاء على الديانات السماوية التي تقدس الخالق. هذه الأنظمة مثل الديموقراطية (كنظام تشريعي) و الليبرالية (كنظام إجتماعي) و الرأسمالية (كنظام إقتصادي )، تفرض على الشعوب كنتيجة حتمية، الإنخراط في العولمة (كنظام عالمي موحد).

تواجه هذه الأجندة "النظام العالمي الجديد" تحديات بنيوية داخلية، تتمثل بالأساس في طبيعة تحالفاتها النفعية، أي أن تكتلاتها تحكمها سلسلة من المصالح الخاضعة للحسابات و الأطماع الضيقة و أحلام السيطرة على مقدرات الشعوب، مما يسبب مقاومة شعبية رافضة لإملاءاتها السياسية ذات الطبيعة الإمبريالية الواضحة، و بالتالي عرقلة سير الخطة و تأجيل مواعيد تنفيذها ... و هذا الخلل البنيوي نفسه، سيؤدي إلى فشل هذه الأجندة في الوصول إلى اهدافها المسطرة، بل سينتج عنه سقوط النظام العالمي الحالي، ليحل بعده نوع من الفوضى التي ستعيد العالم إلى العصور الوسطى، بسبب إنهيار الأسواق، الذي سيدمر بدوره الإقتصاديات المترابطة الواحدة تلو الأخرى ... لتلجأ الشعوب إلى تبسيط نمط حياتها كحل أخير للبقاء.

هذه التغيرات التي ستطرأ فعليا على العالم في ما قد يأتي من الزمان (القريب) و التي ستعيد العالم إلى نمط عيش (بدائي الأساليب)، ستمهد لعودة الخلافة الراشدة الثانية بعد فتح بيت المقدس من جديد و تكتل المسلمين (دول الشرق الاوسط) في تحالفات (بعد إنتهاء سلسلة من الصراعات حول الحكم).


اما من ناحية تشظي الامة الان ..فذلك طبيعي في مرحلة قيام مشاريع وقتية ((افرازات غير طبيعية لوضع غير طبيعي ))
ما دامت هذه المشاريع لا تستند الی تصور كلي صحيح يحقق ادنی نسبة من التألف والتأخي وفقه الواقع للخروج من الوضع الحالى ورفع الظلم ..
_


إدارة التوحش هي مرحلة ستمر بها الأمة ، وتُعد أخطر مرحلة طبقاً لعالمنا المعاصر سيكون الأمر أعم من الفوضى فإذا نجحنا في إدارة هذا التوحش ستكون تلك المرحلة - بإذن الله - هي المعبر لدولة الإسلام المنتظرة منذ سقوط الخلافة