*المعنى اللغوي :
العترة في اللغة هي نَسْلُ الرَّجُل ، ورَهْطُه ، وعشيرتُه .
عترة الرجل أسرته وفصيلته، : أصل شجرة تبقى بعد القطع، فتنبت من أصولها وعروقها من قول اللَّه تعالى: وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ
روى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال: العِتْرة ولد الرجل وذُريّته وعقبه من صُلْبه.
وروي عن أبي سعيد قال : العترة ساق الشجرة، قال : وعترة النبي صلى الله عليه أهل بيته الأقربون.
* المعنى الشرعي :
لتحديد المدلول الشرعي للعترة، وجب الرجوع لحديث الثقلين و هو يحدد لنا المنظور الاصطلاحي للعترة بلا اي اجتهاد او مزايدات مذهبية او سياسية بين الطوائف من سنة و شيعة و روافض و صوفية.
نورد الحديث الهام عن وجوب التسمك بالعترة و له عدة اسانيد
اني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما .
تخريج السيوطي
( ت ) عن زيد بن أرقم .تحقيق الألباني( صحيح ) انظر حديث رقم : 2458 في صحيح الجامع
وأخرج أحمد وأبو يعلى عن أبي سعيد مرفوعا: "إني أوشك أن أُدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. فانظروا كيف تخلفوني فيهما".
رواه الإمام أحمد في مسنده (3/ 14، 17، 26، 59)، والترمذي (3788)، وأبو يعلى في مسنده (1017) وغيرهم، وبنحوه ابن أبي عاصم في "السنة" (رقم 1598).
وأخرج الترمذي وقال: "حسن غريب"، والطبراني في "الكبير" عن جابر بن عبد الله مرفوعا: "أيها الناس؛ قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي".
روى هذه الطريق الترمذي في سننه (3786)، وغيره.
الشاهد الحديث صحيح واضح المعنى و ثابت الدلالة و لا يحتاج الى اجتهاد للاهواء او مزايدات او تدليس من اي جهة ان العترة = أهل البيت عليهم السلام
وقد أخبر الله تعالى أنه لا يؤمن شخص حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم فيما نزل به من نوازل ، ولا يجد في نفسه حرجا من حكمه الشريف ويسلم تسليما، قال تعالى : (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)النساء/ 65 .
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره : أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ أَحَدٌ حَتَّى يُحَكم الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ، فَمَا حَكَمَ بِهِ فَهُوَ الْحَقُّ الَّذِي يَجِبُ الِانْقِيَادُ لَهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا ؛
و هم
* ذرية سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام : بناته و أولاده
* أحفاده من بناته عليهم السلام .
*أمهات المومنين عليهم السلام.
* الامام علي عليه السلام بحديث الكساء فيما أخرجه البيهقي في السنن" علي عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
و الله أعلم