مُحقّرات الذنوب !!

" مُحقّرات الذنوب " ..


’ عن سهل بن سعد الساعدى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( إياكم و محقرات الذنوب , فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادٍ , فجاء ذا بعود , وذا بعود حتى جمعوا

ما أنضجوا به خبزهم , و أن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه ) رواه الإمام أحمد بإسناد حسن .


_ غريب الحديث _

؛ محقرات الذنوب : جمع مُحقّرة , و هى الشىء الصغير الذى لا يأبه به , و المراد صغار الذنوب التى يحتقرها فاعلها " الصغائر " .


[ معنى الحديث ] ..

؛ يحذر نبينا محمد صلى الله عليه و سلم فى هذا الحديث من التهاون فى صغائر الذنوب و محقراتها أو الغفلة عنها , فإن فى إهمالها الهلاك البوار

؛ و المقصود بمحقرات الذنوب : ما لا يبالى المرء به من الذنوب , كما قال السندى فى شرحه على ابن ماجة , و عرّفها المناوى بقوله

؛ محقرات الذنوب أى صغارها , لأن صغارها أسباب تؤدى إلى إرتكاب كبارها .

" قال الإمام ’ الغزالى ’ صغائر المعاصى يجر بعضها بعض , حتى تفوّت أهل السعادة بهدم أصل الإيمان عند الخاتمة , لأن المحقرات إذا كثرت

" صارت كباراً , فأودت بصاحبها و أهلكته _ عياذاً بالله من ذلك _


؛ و فى حديث أم المؤمنين عائشة _ رضى الله عنها _ أن النبى صلى الله عليه و سلم قال لها ( يا عائشة إياكِ و محقرات الذنوب

فإن لها من الله طالباً ) رواه النسائى و ابن ماجة , و رواه أحمد و الطبرانى من حديث ابن مسعود رضى الله عنه و صححه ابن حبان

و الالبانى , فدل ذلك على خطرها و عظيم ضررها ..


" منقول "