زائر زائر
| موضوع: " الدين الاسلامي " الخميس فبراير 06, 2020 7:18 pm | |
| اللهمَّ صَلِّ وسلم على نبينا مُحمد وعلى آل محمد
السبب العجيب لفرار جند العدو نحو المسلمين عند الإصابة الشديدة!
في الحروب الصليبية كان الجندي الصليبي عندما يصاب إصابة بليغة، يفر ناحية معسكر جيوش المسلمين؛ لعلمه أن المسلم رحيم، ولا يقتل الجريح الأسير؛ بل يداويه ويعرض عليه الإسلام أو الفدية.
وكان يفر أيضًا لأنه يعلم أن الطب وعلاجات الحروب كان العربي المسلم متفوق فيها جدًا عن نظيره الأوربي.
وكانت علاجات الحروب عند الصليبيين أغلبها بتر أو كي الأعضاء المصابة، أما عندنا فكانت تعالج بطرق شتى، وكان أغلبها يُشفى بفضل الله ثم بفضل تقدم علماء الطب عندنا.
المصدر: الحروب الصليبية كما رآها العرب، أمين معلوف، تم نشر الكتاب باللغة الفرنسية عام 1983م وترجمه إلى العربية د. عفيف دمشقية عام 1989م. |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: " الدين الاسلامي " الثلاثاء فبراير 11, 2020 7:41 pm | |
| السر العجيب وراء ترك مدينة سمرقند بعد فتحها! كان قتيبة بن مسلم الباهلي رحمه الله يفتح المدن والقرى ينشر دين الله في الأرض, وفتح الله على يديه مدينة سمرقند.
افتتحها بدون أن يدعوَ أهلها للإسلام أو الجزية, ثم يمهلهم ثلاثًا كعادة المسلمين, ثم يبدأ القتال.
فلما علم أهل سمرقند بأن هذا الأمر مخالف للإسلام كتب كهنتها رسالة إلى سلطان المسلمين في ذلك الوقت وهو عمر بن عبد العزيز عليه رحمة الله, أرسلوا بهذه الرسالة أحد أهل سمرقند، فلما وصل إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز دفعها إليه وقال: هذه رسالة من كهنة سمرقند. فقرأها ثم قلبها فكتب على ظهرها: من عبد الله عمر بن عبد العزيز إلى عامله في سمرقند أن انصب قاضيًا ينظر فيما ذكروا.
فانطلق الرسول وهو يحدث نفسه بإلقاء الرسالة، فماذا تفعل هذه الورقة والكلمات في إخراج هذه الجيوش العرمرم وذلك القائد الذي دوّخ شرق الأرض برمتها. فلما وصل إلى سمرقند وقرأ الكهنة الرسالة أظلمت عليهم الأرض وضاقت عليهم بما رحبت، ذهبوا بها إلى عامل عمر على سمرقند فنصّب لهم القاضي (جُمَيْع بن حاضر الباجي) لينظر في شكواهم ,ثم اجتمعوا في يوم وسألهم دعواهم، فقالوا: اجتاحنا قتيبة, ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا لننظر في أمرنا. فقال القاضي: لخليفة قتيبة وقد مات قتيبة رحمه الله: أنت ما تقول؟ قال: لقد كانت أرضهم خصبة وواسعة فخشي قتيبة إن أذنهم وأمهلهم أن يتحصنوا عليه.
قال القاضي: لقد خرجنا مجاهدين في سبيل الله وما خرجنا فاتحين للأرض أشرًا وبطرًا, ثم قضى القاضي بإخراج المسلمين، على أن يؤذنهم القائد بعد ذلك وفقًا للمبادئ الإسلامية.
وما ظنّّ أهل سمرقند أنّ تلك الكلمات ستفعل فعلها، فما غربت شمس ذلك اليوم ورجل من الجيش الإسلامي في أرض سمرقند, خرج الجيش كله ودعوهم إلى الإسلام أو الجزية أو القتال.
فلما رأى أهل سمرقند ما لا مثيل له في تاريخ البشرية من عدالة تنفذها الدولة على جيشها وقائدها, قالوا: هذه أمة حُكمُها رحمة ونعمة فدخل أغلبهم في دين الله وفُرضت الجزية على الباقين.
راجع:
تاريخ الرسل والملوك للطبري (6/ 568).
فتوح البلدان (407). |
|