اولا هذا المنام ليس برؤيا انما لا يخرج عن ثلاث : إما مكذوب رواية من صاحب المنام مفتون ضال مضل ينشر فتنته و شبهته ان المهدي رسول بلا رسالة و هذا ما يروج له منذ سنين في مواقع مفلسة من شياطين الصوفية و أبالسة الباطنية و يزعمون زورا و بهتانا ان المهدي سياتي بكتاب جديد هو الفرقان تاؤيلا فاسدا لنصوص القرآن.
او ان المنام حديث نفس او من تلبيس الشيطان عليه.
إحسان الظن بالرائي فاقول انه من تلبيس الشيطان عليه و هو على شفا هار في عقيدته ان اعتقد ان المهدي رسول بلا رسالة او ذو كتاب الفرقان.
المنام لا يعتد به لوجود دليل قطعي ثابت النص و الدلالة من السنة النبوية ينفي ظهور اي نبي او رسول بعد سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام.
إن الرسالة و النبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي و لا نبي و لكن المبشرات رؤيا الرجل المسلم و هي جزء من أجزاء النبوة "
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1631 في صحيح الجامع
2272ء حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا المُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرِّسَالَةَ وَالنُّبُوَّةَ قَدْ انْقَطَعَتْ فَلَا رَسُولَ بَعْدِي وَلَا نَبِيَّ»، قَالَ: فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: «لَكِنِ المُبَشِّرَاتُ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا المُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: «رُؤْيَا المُسْلِمِ، وَهِيَ جُزْءٌ مِنْ أَجْزَاءِ النُّبُوَّةِ» وَفِي البَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ،
___
[حكم الالبانى] : صحيح الإسناد
قال الله تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا).[الأحزاب:36]. و ذكر جملة من الأدلة: قال عمر بن عبد العزيز :" لا رأي لأحد مع سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم" .
لان الاجتهاد في نص قطعي هو تحدي لشرع الله و سننه في كونه، و محاولة تأويل مفسد لنص صريح هو باب فتنة للجهال و كفر إعراض للعلماء الراسخين في العلم و العياذ بالله،
و المنامات و الهلاوس ليست حجة شرعية بعد إكمال الدين و موت سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام
فلا يشرع في الدين بالهلاوس و المنامات و الرؤى و أضغاث الاحلام بعدما قامت الحجة ببعثة النبي عليه الصلاة و السلام و انتقاله عند ربه.
و الامر الثاني لا يوجد كتاب فرقان ينزل على المهدي انما هذه تخرصات اعوان الدجال و اقوال كفرية تهلك صاحبها.
فالقرآن نزل مهيمنا على الكتب السابقة و انتهى الوحي.
قولُه تعالى { اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُم وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ورَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينَاً } الآية 3 من سورة المائدة.
فلا مجال لتشريعٍ بعد انتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى.
قال الشوكاني رحمه الله في إرشاد الفُحول إلى علم الأصول (2/291، 292): "ولا يخفاكَ أن الشرع الذي شرعه الله لنا على لسان نبينا صلى الله عليه وسلم قد كمَّله الله عز وجل، ولم يبق بعد ذلك حاجة للأُمَّة في أمر دينها، وقد انقطعت البعثة بالموت
و لا يوجد اجتماع مهدي مع مقربيه قبل البيعة او حشد انصار او دعوة لاجتماع علماء سبعة انما هذا من تخرصات دجاجلة و مدعي المهدية ممن يعيثون في الارض فسادا.
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.