المنام ان صدق فهو على ظاهره موافقا للاثار الصحيحة ان هناك مهدي واحد من أهل البيت علوي فاطمي هاشمي و ليس ثلاث مهديين كما جاء في بعض الاثار الضعيفة المتناقضة و التي يتم نشرها.
المهدي هو الذي يوحد بلاد العرب و يفتح بلاد فارس و الروم و يقيم الخلافة على منهاج النبوة و يصلي ورائه المسيح عليه السلام.
أما الاثر التالي فهو متناقض مع الاحاديث الصحيحة و لا يعتد به.
عن عبد الله بن عمرو قال ( بعد الجبابرة الجابر ثم المهدي ثم االمنصور ثم السلام ثم أمير الغضب فمن قدر أن يموت بعد ذالك فليمت ) أخرجه نعيم بن حماد بسند ضعيف.
وهذا الحديث بأنه قد يكون المقصود بهم خلفاء بني العباس .!
ولكن هذا المتن مخالف للأحاديث الصحيحة ففي قوله ( فمن قدر أن يموت بعد ذالك فليمت ) ! فأين عهد المسيح عليه السلام ؟ فالأحاديث الصحيحة تدل على أن المهدي يدفعها إلى عيسى عليه السلام ! فهذا يدل فعلا على أن المتن منكر أو موضوع ومخالف للأحاديث الصحيحة ولا يمكن الاعتماد عليه والله اعلم .
فالنبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن شخص واحد بان الله سيختم به وانه هو الذي سيصلي بعيسى عليه السلام وانه يبعث على اختلاف من الناس وفتن وزلازل وتملا الأرض قبله جورا وظلما فيملؤها عدلا ولو كان أكثر من شخص لأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم … !
فخلاصة المسالة هي أن نقول أن المهدي هو رجل واحد وان لا نعتمد على مثل هذه الأخبار الضعيفة والمختلطة كما شاهدتم.
و الله أعلم
_________________