لتعبير المنام وجب معرفة احوال الرائي و عقيدته في المسيح عليه السلام و المهدي و هل هو متأثر بهلاوس الصوفية و اساطير الباطنية.
فالامر لا يخرج من امرين
ان كان الرائي سليم التوحيد نقي العقيدة فالهاتف الذي سمع هو حق بالمسيح عليه السلام بحجة القرآن و الله رفعه و سينزل آخر الزمان من اشراط الساعة حجة على الكفار من اليهود و النصارى.
فلا جديد في الرؤيا الا للتثبيت ايمان الرائي.
اما ان كان مفتونا في دينه و متوغلا في الصوفية فالزيادة التي زادها هي من كيسه و ليست جزءا من الرؤيا لانه فسر بما لا يفسر الهاتف و اسقطه على الامام المهدي و مقامه في الدنيا خليفة و ملك مثله مثل باقي المهديين و لن تكون له معجزات كالانبياء و الرسل كما يدعي هو اما زورا و بهتانا او جهلا او تدليسا من شيطانه و نفسه.
فالله رفع عيسى عليه السلام و لن ينزل الا اخر الزمان و الله اسرى بمحمد عليه الصلاة و السلام من مكة لبيت المقدس ثم المعراج للسماء ثم رجع لقومه يدعوهم للتوحيد
شتان بين الرفعة و المعراج شرعا
فالرائي عليه ان يتوب و يراجع عقيدته خيرا له.
و الله اعلم