وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختنا رقية
--------
جاء في خواطر الشعراوي الأتي
و " وصاكم "
غير شرع؛ فشرع تأتي بكل التشريعات وما فيها من تفاصيل صغيرة، والوصية تضم أمهات المسائل في التشريع
وهذه الأوامر متفق عليها في جميع الرسالات وفي جميع الأديان، ويسمونها:
" الوصايا العشر ".
الأشياء الخمسة الاولي
التي أوصى بها سبحانه هي:
* ألا تشركوا به شيئا.
* وبالوالدين إحسانا.
* ولا تقتلوا أولادكم من إملاق.
* ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
* ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق.
قوله سبحانه:
{ لعلكم تعقلون}
فكأن العقل لو خلي ليبحث هذه الأشياء بحثا مستقلا عن منهج السماء لوجد أن ضرورة العيش على الأرض تتطلب وجود هذه الأشياء.
إذن، كيف نعصم من أهوائنا المتضاربة بعضها مع بعض؟.
لابد أن يكون الإله واحدا حتى لا يتبع كل واحد منا هواه. إننا نعرف أن الأصل في الإنسان هو الأب والأم.
لذلك وصى بالأصل في
{وبالوالدين إحسانا }،
ووصى أننا لا نقتل الأولاد خشية الفقر؛
لأن الحياة تستمر بهم،
وبعد ذلك لابد أن تكون الحياة نظيفة، طاهرة لجميع الأفراد، ولا تشوبها شائبة الدنس أبدا،
ولا يتأتى ذلك إلا إذا تركنا الفواحش:
ما ظهر منها وما بطن؛
لأننا نلاحظ أن كل الأولاد غير الشرعيين يهملون؛
فالحق سبحانه وتعالى يريد طهارة الأنسال في الحياة؛ حتى يتحمل كل واحد مسئولية نسله.
ويكون محسوبا عليه أمام المجتمع،
ويحذرنا سبحانه من أن نقتل النفس إلا بالحق؛
لأن النفس أصل استبقاء الحياة.
---------
جاء في تفسير القرطبي
هذه الآية أمر من الله تعالى لنبيه عليه السلام بأن يدعو جميع الخلق إلى سماع تلاوة ما حرم الله.
وهكذا يجب على من بعده من العلماء أن يبلغوا الناس ويبينوا لهم ما حرم الله عليهم مما حل.
قال الله تعالى:
" لتبيننه للناس ولا تكتمونه
قال ابن عباس: هذه الآيات المحكمات التي ذكرها الله في سورة" الأنعام "
أجمعت عليها شرائع الخلق، ولم تنسخ قط في ملة. وقد قيل: إنها العشر كلمات المنزلة على موسى