الرؤيا على ظاهرها بإذن الله و هي موافقة لرؤيا سابقة عن إيقاف المهدي للرقية و التوكل على الله في شفائه و رؤيا تدمير سحر البحار بأمر الله.الانكسار هو الخضوع لله بالطاعة، و الأفتقار لله و والتذلل له بالاستكانة".اسمى معاني الانكسار لله هي في قيام الليل و كثرة السجود.الشاهد الرؤيا توصي المهدي بكثرة السجود لله و التسبيح مع الاستغفار فهي السبيل للفرج و الشفاء من الاسحار و الاسقام.و هي رسالة ايضا لكل مؤمن و مؤمنة.يقول الله _تعالى_ في وصف المؤمنين: "إنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ" [السجدة: 15].بعض مواقف الانكسار والافتقار لله تعالى من الأنبياء و الرسل:
حديث عائشة -عليها السلام - أن النبي ﷺ كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أحب أن أكون عبداً شكور. متفق عليه.
– سيدنا يونس عليه السلام حين ابتلعه الحوت قال: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (الآية) [الأنبياء: 87]،
– سيدنا أيوب عليه السلام رمز الصبر لما اشتد به الألم التجأ إلى الله تعالى مناديا: أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (الآية) [الأنبياء: 83].
– سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام: قال تعالى: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (الآية) [التوبة: 114]،
- سيدنا نوح عليه السلام دعا ربه منكسرا : فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ (10)
- سيدنا موسى عليه السلام، في مدين مفتقرا لله ، نادى ربه : إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ.
- سيدنا زكرياء عليه السلام دعا ربه بالذرية فاستجاب له
﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾
[ آل عمران: 38]
– انكسار سيدنا جبريل عليه السلام، وهو الذي وصفه الله تعالى بالقوي الأمين، وهو يصفه الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول: “مررت ليلة أسري بي بالملإ الأعلى وجبريل كالحلس البالي من خشية الله”.
_________________