السلام عليكم
الامام المهدي عليه السلام سيتزوج زوجتان بحول الله.
، منذ اسابيع، هناك منام تم نشره منذ شهر عن زواج المهدي من امرأتان " مريم سعيد و مريم ابراهيم "
دعاة الصوفية و الباطنية ممن غالوا في المهدي، زعموا زورا ان المهدي سيتزوج مريم عليها السلام ام عيسى عليه السلام و انها معمرة و سترجع مع ابنها، كلام شيطاني لا اصل له
انما الاصل ان المهدي سيتزوج زوجتان على اخلاق مريم عليها السلام و انهما صالحات قانتات لله، سيكن خير سند للمهدي في مهمته.
سنن الله تتكرر، كل الانبياء و الخلفاء الراشدين رزقهم الله نساء صالحات ملتزمات و مطيعات لله و لرسوله،
هذه المرأة هي التي ظهرت في عدة منامات منها المهدي و النجمة، المهدي و الغزال، سارة، فاطمة، مريم الحوراء الخ....و هي المنتقبة التي ظهرت تحمل طفلا رضيعا في الملحمة وراء زوجها المهدي.
____
الهاتف حق، و يصف حدثا " مستقبليا "، سيتزوج، و لم يقل المنام " المهدي متزوج باطهر النساء قلبا"، انما الزواج سيكون في المستقبل بهذه المرأة
الامر الثاني ان المنام يزكي طهارة قلب هذه المرأة وان الله اصطفاها لتكون زوجة الامام لدينها و عفتها و طهارة قبلها و نفسها من دنس الدنيا و فتنها،
لا تُدخَل الجنةُ إلا بطهارة القلب ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89].
اللسانَ دليلٌ على صلاحِ القلب أو فسادِه؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يستقيمُ إيمانُ عبدٍ، حتى يستقيمَ قلبُه، ولا يستقيمُ قلبُه، حتى يستقيمَ لسانُه))؛ رواه الإمام أحمد بإسناد حسن.
في خليل الرحمن - عليه الصلاة والسلام - أُسْوةٌ حسنة، حيث أثنى الله - تعالى - عليه بسلامة القلب، بقوله - تعالى -: ﴿ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 84].
(ألا وإن في الجسد مضغةً، إذا صَلَحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب))؛ رواه البخاري ومسلم.
قال ابن القيم - رحمه الله -: "لا يُجاوِرُ الرحمنَ قلبٌ دُنِّس بأوساخِ الشهوات والرياء أبدًا".
والحِجابُ طهرٌ وعفافٌ؛ قال - سبحانه -: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب: 53].
ومُجالَسةُ الصالحين وحِفظُ اللسانِ نقاءٌ للقلبِ، والبُعدُ عن الفتن طهارةٌ له؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: «تُعرضُ الفتنُ على القلوبِ كالحَصير عُودًا عُودًا، فأيُّ قلبٍ أُشرِبَها نُكِتَت فيه نُكتةٌ سوداء، وأيُّ قلبٍ أنكرَها نُكِتَت فيه نُكتةٌ بيضاء»؛ رواه مسلم.
نسال الله ان يجعلنا من عباده التوابين المتطهرين.
ولا يستقيمُ إيمانُ عبدٍ حتى يستقيمَ قلبُه، ولا يستقيمُ قلبُه حتى يستقيمَ لسانُه، والقلبُ السليمُ هو الذي سلِمَ من الشركِ والغلِّ والحِقدِ والحسَد والشُّحِّ والكِبرِ وحُبِّ الدنيا، وسلِمَ من كلِّ شهوةٍ تُعارِضُ أمرَ الله، ومن كلِّ شُبهةٍ تُعارِضُ خبرَه، ومن أحقِّ ما يُطهِّرُ به العبدُ حياتَه: طهارةُ لسانِه وماله من المُحرَّمات والشُّبُهات
و الله اعلم،
_________________