ان صدق المنام فالحجر الاسود رمز صلاح و هداية لمن لمسه او قبَّلْه او توبة نصوح و طلب مغفرة من الله،
ما (رواه الإمام أحمد) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن مَسْحَ الحجر الأسود والرُّكْن اليَمانيّ يحطَّان الخطايا حطّاً".
و هي اشارة ان المهدي سيبايع في موسم الحج كما اتى في الاحاديث و الاثار و ان الامام عليه السلام متبع للسنة النبوية
و(روى الإمام مسلم)، عن نافع قال: رأيتُ ابنَ عمر استلم الحجر بيده، ثم قبَّل يده وقال: "ما تركتُه منذ رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله".
و(روى الإمام مسلم) عن أبي الطُّفَيْل رضي الله عنه قال: "رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت، ويستلم الركن بمِحْجَنٍ معه، ويقبِّلُ المِحْجَنَ".
و استلام الحجر الاسود و ما فيه من رمز الكتاب، انما هو العهد بين الله و المهدي بتحمل امانة الاستخلاف و الامامة و عمد نكث بيعة الانعقاد بين الركن و المقام
في المستدرك على الصحيحين للحاكم (ج 4 / ص 549) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : في ذي القعدة تجاذب القبائل و تغادر فينهب الحاج فتكون ملحمة بمنى يكثر فيها القتلى و يسيل فيها الدماء حتى تسيل دماؤهم على عقبة الجمرة و حتى يهرب صاحبهم فيأتي بين الركن و المقام فيبايع و هو كاره يقال له إن أبيت ضربنا عنقك يبايعه مثل عدة أهل بدر يرضى عنهم ساكن السماء و ساكن الأرض
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : يحج الناس معا و يعرفون معا على غير إمام فبينما هم نزول بمنى إذ أخذهم كالكلب فثارت القبائل بعضها إلى بعض و اقتتلوا حتى تسيل العقبة دما فيفزعون إلى خيرهم فيأتونه و هو ملصق وجهه إلى الكعبة يبكي كأني أنظر إلى دموعه فيبايع كرها فإذا أدركتموه فبايعوه فإنه المهدي في الأرض و المهدي في السماء
الفتن ء نعيم بن حماد ء (ج 1 / ص 226
جاء في فضل استلامه أحاديثٌ منها: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "والله ليبعثنَّه الله يوم القيامة، له عينان يبصر بهما، ولسانٌ ينطق به، يشهد على من استلمه بحقٍّ" (رواه الترمذي) عن ابن عباس، وصحَّحه الألباني.
و رمز ان المهدي جلس في مقام ابراهيم، انما هو عبد صالح حنيف متبع لهدي سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام و ملة سيدنا ابراهيم عليه السلام و ما كان من المشركين،
وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ
_________________