المهدي منعزل عن الناس.

زائر

اللهم صل وسلم على نبينا محمد
يقول الرائي

يقول الرأى أنه رأى رجل فى حجره بيته
منعزلا حزين او به مرض خمرى الون
فى سن الأربعين تقريبا لا يريد الخروج ولا
مخالطة الناس فنادى عليه أصحابه القدامى
من أسفل بيته وخرج لهم من الشرفه ورد
عليهم وكانوا يريدون أن يخرج معهم ..
فى نزهة أو فسحه ونزل من بيته ففرح
أصحابه به وسلم وقارن بين ماضيه
وبين عزلته فأختار عزلته ولم يخرج معهم
ورجع إلى بيته ... فوقع فى نفسى أنه
المهدى عليه السلام والله أعلى وأعلم . انتهى .
19/00/1440
‎2019-‎05-‎24

ان صدق المنام فهو يصف حال المهدي نفسيا و اجتماعيا ان اصبح منعزلا عن الناس، و هذا المنام الصادق يجب تعبيره بنظرة شرعية و بنظرة علم الاجتماع و النفس.
المنامات السابقة تبين ان المهدي يعاني منذ سنين عجاف من اسحار و اسقام و تعطيل شامل لامور دنياه من عمل و زواج و فقر الخ...
هذا التعطيل دمر نفسيته و علاقاته الاجتماعية مع الاهل و الاصدقاء.
و في المنام اشارة انه كهل في الاربعينات، في هذا العمر يكون اي انسان قد وصل لمرحلة متقدمة من الاندماج اقتصاديا و اجتماعيا و ان يكون قد حقق توازن نفسي و اجتماعي من عمل، منصب، زوجة، ذرية ، الخ و اي تعطل او تأخر يدمر نفسية اي انسان.
في علم الاجتماع اي انسان يفقد مقومات الاندماج الاجتماعي و الاقتصادي من عمل او منصب او مال يتجه للعزلة عن الناس درءا للحرج النفسي و المعنوي او اللمز او التجريح خاصة ان كان ذا مكانة اجتماعية و فقد كل شيء.

فالمنام يصف ان المهدي انسان اجتماعي بطبعه و لديه اصدقاء قدامى لكنه بسبب التعطيل الشامل و قسوة الحياة و تكالب المرض و الشياطين اتجه للعزلة او الانعزال الالزامي بسبب الفقر و السحر ايضا يدفع للانطواء.

اختياره العزلة هو حل وقتي حتى تتيسر اموره، المؤمن اجتماعي بطبعه و يجب ان يخالط الجماعة و هذا منصوص عليه شرعيا بشرط ان يكون المؤمن قويا داعية لله و يصبر على آذى الناس.
و التفسير الشرعي ان المهدي معتزل الناس اتقاء الفتن و شرور الناس.
ولما سأل عقبة بن عامر رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما النجاة ؟ قال : " أمسك عليك لسانك و ليسعك بيتك وابك على خطيئتك " رواه الترمذى و حسنه

المهدي عليه بالصبر كما جاء في منام :" و اصبر لحكم ربك، انك باعيننا."
نسال الله ان يفرج عن المهدي و ييسر اموره.

أما ما رواه الترمذي (2507) ، وابن ماجة (4032) عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ ، أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ ، وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي" .

_________________

» المهدي وحيد منعزل عن الناس.
» المهدي و آذى الناس.
» المهدي محبوب من الناس.
» المهدي و إنتظار الناس له.
» أمر المهدي مخفي عن الناس.