من أخطاء المصلين في يوم الجمعة:
أولًا: ترك صلاة الجمعة بلا عذر شرعي
: قال صلى الله عليه وسلم: «من ترك ثلاث جمع تهاونًا بها طبع الله على قلبه» سنن أبي داود (1052) بسند صحيح.
ثانيًا: التحلق قبل الجمعة
: عن عمرو بن شعيب عن جده: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الشِّرَاءِ وَالْبَيْعِ فِي الْمَسْجِدِ، وَأَنْ تُنْشَدَ فِيهِ ضَالَّةٌ، وَأَنْ يُنْشَدَ فِيهِ شِعْرٌ، وَنَهَى عَنِ التَّحَلُّقِ قَبْلَ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ». سنن أبي داود (1079)، بسند حسن.
والصواب هو الإكثار من التنفل أي صلاة ركعتين، ركعتين، وكذلك قراءة القرآن فُرادى.
ثالثًا: البيع والشراء وقت الجمعة
: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } [الجمعة:9].
رابعًا: اللغو بعد صعود الإمام المنبر
: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ: أَنْصِتْ، فَقَدْ لَغَا»، سنن الترمذي (512)، بسند صحيح.
ومما يندرج تحت معنى اللغو ويفعله بعض المسلمين: العبث بسلسلة المفاتيح، أو الملابس، وما كان مفروشًا على أرض المسجد كسجاد أو حصير، وكذلك التحية وردها، فلا ينبغي لأحد أن يُسلم على أحد عند دخوله المسجد والإمام يخطب، وإن فعل فلا يجوز لأحد أن يرد عليه التحية، وكذلك تشميت العاطس، وقيام أحد المصلين في وسط المسجد ليسأل الناس أن يتقدموا للأمام، فهذا أيضًا لا يجوز، وإنما يشير للإمام، فإن هو طلب من المصلين ذلك، وإلا فلا يجوز لأحد أن يطلب ذلك أو غيره والإمام يخطب.
خامسًا: ترك ركعتي تحية المسجد
: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَا: جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَقَالَ لَهُ: «أَصَلَّيْتَ شَيْئًا؟»، قَالَ: لَا، قَالَ: «صَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَجَوَّزْ فِيهِمَا». سنن أبي داود (1116)، بسند صحيح.
سادسًا: تأخير تحية المسجد حتى ينتهى المؤذن
: يدخل البعض إلى المسجد فيجد المؤذن يؤذن، فيقف لمتابعة المؤذن، فإذا انتهى المؤذن بدأ بصلاة تحية المسجد، وهذا خطأ، والصواب هو أن يبدأ بتحية المسجد ولا ينتظر فراغ المؤذن؛ كي يتفرغ لسماع الخطبة؛ لأن متابعة المؤذن سنة، واستماع الخطبة واجب، والواجب مقدم على السنة.
سابعًا: الاعتقاد أن للجمعة سنة قبلية
: يعتقد البعض أن للجمعة سنة قبلية، وهذا خطأ، فليس هناك راتبة قبل الجمعة، وإنما لها سنة بعدية، وأما قبلها فيصلى المسلم عند دخوله المسجد ركعتي سنة تحية المسجد، ثم له أن يتنفل ما شاء الله له أن يصلي.
ثامنًا: اختيار الجلوس في مؤخرة المسجد
: عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «احْضُرُوا الذِّكْرَ، وَادْنُوا مِنَ الْإِمَامِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ يَتَبَاعَدُ حَتَّى يُؤَخَّرَ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنْ دَخَلَهَا». سنن أبي داود (1108)، بسند حسن.
تاسعًا: تخطي الرقاب
: عن عبد الله بن بُسر رضي الله عنه: جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال النبي: «اجلس فقد آذيت». سنن أبي داود (1118)، بسند صحيح. آذيت: آذيت إخوانك.
عاشرًا: النعاس أثناء الخطبة
: عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره». مسند الإمام أحمد (4875)، بسند صحيح.
الحادي عشر: الجهل بمعنى إدراك الجمعة
: فمن أدرك منها ركعة مع الإمام أتمها جمعة، أي يأتي بركعة واحدة أخرى، وإن أدرك أقل من ركعة بأن جاء ودخل مع الإمام بعد أن يرفع الإمام رأسه من الركعة الثانية، فإنه يتمها ظهرًا، أي يُتم أربع ركعات، فعن أبي هُريرةَ رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلّم قال: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاَةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ». صحيح البخاري (580)، صحيح مسلم (607).
منقوله