الإمامة العظمى منصب خطير لابد من إقامته؛ إذ لا يمكن أن ينعم الناس بالحياة ويسود الأمن بينهم وتنتظم الأمور إلا بحاكم يكون المرجع في تطبيق الشرع وحماية الأمة وإقامة العدل بين أفرادها.
و اتفق أهل السنة و بعض اهل البدع مثل المرجئة ،الشيعة و الصوفية على وجوب الانقياد لإمام عادل يقيم فيهم أحكام الله ويسوسهم بأحكام الشريعة التي أتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم،
لكن اختلفت الفرق و المذاهب و اهل البدع في شروط الامامة العظمى و هل المنصب اختياري او اجباري.
فالخوارج يرون أجبارية الامامة بشرط ان يكون حاكما عادلا يحكم بالكتاب و السنة و لا يشترط ان يكون قرشيا عربيا.
و الاباظية يعتقدون انه منصب اختياري و لا يلزم ان يكون قرشي عربي بل كل من يتصف بشروط الامامة يمكنه تحمل المسؤولية.
و الشيعة و الروافض جعلوا المنصب علمانيا تقية ففرقوا بين منصب الإمامة و الخلافة بسبب ان الائمة الاتنا عشري لم يستخلفوا فقالوا ان الامام منصب شرعي و الخليفة منصب سياسي حتى لا يعترفوا بخلافة أبي بكر.عمر و عثمان رضي الله عنهم.
إنّ كلمة الإمام في اللغة تعني المتَّبَع والمقتدى به، بغضّ النظر عن كون ذلك الاقتداء في طريق الخير أو الشرّ. وقد استعمل القرآن الكريم لفظ الإمام في المعنى اللغويّ نفسه،
، قال تعالى في إمامة الخير: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَ﴾
﴿إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامً﴾ وقال تعالى في إمامة الشرّ: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ﴾
و في السنة النبوية :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من مات بغير إمام مات ميتةً جاهليّة".
وروى ابن حبَّان في صحيحه عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "من مات وليس له إمام مات ميتةً جاهليّة".
وفي رواية الجاحظ: "من مات ولا إمام له مات ميتةً جاهليّة".
((من بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعمه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر)).
منقول.
_________________
الأحد يونيو 07, 2020 6:46 pm