رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي "
من بين الشبهات التي ظهرت في العهد الاموي و اعتقد و الله اعلم انها من وضع النواصب أعداء أهل البيت و من وضع بعض العلماء اجتهادا باطلا منهم نكاية في اهل البدع من الروافض و الشيعة ممن يعادون الصحابة رضي الله عنهم و يتهمونهم بالنفاق و الكفر و الزندقة.
الشبهة هي : الصلاة على الصحابة تبعا للصلاة على محمد و آله.
فاصبح الوضع هو التالي
الروافض و الشيعة يوالون غلوا أهل البيت و يعادون الصحابة و أمهات المؤمنين
و النواصب يعادون أهل البيت و يتولون الصحابة.
و منهج السلفية حشر الصلاة على الصحابة في آل محمد .
الحق هو ما جاء به محمد عليه الصلاة و السلام و هو اتباع الكتاب و السنة النبوية و سنة الخلفاء المهديين من بعده.
أقوال أهل البدع و الزيغ و اهل المذاهب فلا يجوز اتباعها، لان المسلم الحنيف يتبع طوعا و تسليما و انقيادا لقال الله، قال الرسول، تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها و لا يحق لاي عالم او حبر ان يبتدع في دين الله مهما كان اسمه و مهما كانت رايته او حزبه او مذهبه.
1. صيغ الصلاة على النبي ﷺ :
نورد الصيغ الصحيحة من الكتاب و السنة
وأفضل ما ورد في ذلك ما رواه الشيخان: البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث كعب بن عجرة أنه قال للصحابة: ألا أهديكم هدية؟، قالوا: بلى، قال: خرج عليهم رسول الله ﷺ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد،
وإذا أراد أن يدعو في غير الصلاة كذلك يشرع له أن يصلي على النبي ﷺ قبل ذلك، لما ثبت من حديث فضالة بن عبيد أن النبي ﷺ سمع رجل يدعو ولم يحمد الله ولم يصل على النبي ﷺ فقال: عجل هذا، ثم قال: إذا دعا أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه، ثم يصلي على النبي ﷺ ثم يدعو بما شاء،
وقد جاء عن النبي ﷺ أنواع قد جاء عن النبي ﷺ أنواع من الصلاة منها ما ذكرنا سابقًا حديث كعب بن عجرة: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
ومنها نوع آخر جاء من حديث أبي حميد الساعدي وهو أنه قال ﷺ: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد
أخرجه البخاري في الصحيح.
ومنها نوع ثالث أيضًا جاء في الصحيح أن النبي ﷺ قال: قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.
ونوع آخر رابع جاء أيضًا في الصحيح صحيح مسلم من حديث أبي مسعود البدري أن النبي ﷺ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، قال: والسلام كما علمتم، وهو قول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته،
ـــ
فروى البخاري (3370) عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي لَيْلَى، قَالَ: " لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ ، فَقَالَ: أَلاَ أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ، فَقُلْتُ: بَلَى ، فَأَهْدِهَا لِي، فَقَالَ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ الصَّلاَةُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ عَلَّمَنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ؟ قَالَ: ( قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) .
، منها ما رواه أحمد (17072) عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ: " أَقْبَلَ رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَقَدْ عَرَفْنَاهُ ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا فِي صَلَاتِنَا صَلَّى الله عَلَيْكَ ؟ قَالَ: فَصَمَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَحْبَبْنَا أَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَسْأَلْهُ ، فَقَالَ: ( إِذَا أَنْتُمْ صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَقُولُوا: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) .
وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (672) .
عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال بشير بن سعد: يا رسولَ الله، أمَرَنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ فسكت، ثم قال: ((قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارِكْ على محمد وآلِ محمد، كما باركت على إبراهيم في العالَمين إنك حميد مجيد. والسلام كما علمِتُم))؛ رواه مسلم
الشاهد سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام شرع لنا عبادة توقيفية بالصلاة على النبي و هي أمر رباني من الله و رسوله
1." اللهم صل على محمد وعلى آل محمد."
2." اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته."
3." اللهم صل على محمد عبدك ورسولك."
4.اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ
و الصيغة الثانية فيها إشارة على وجوب الصلاة و السلام على أهل البيت و يدخل فيهم أمهات بالمؤمنين و ليس كما يتوهم غلاة الورافض و الشيعة في إخراج أمهات المؤمنين من اهل البيت.
* صيغة البدعة : اللهم صل على محمد و آله و صحبه.
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله و صحبه اجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين!
هذه الصيغ لم تثبت من سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام و لا من الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم و لا من الصحابة رضوان الله عليهم، فمتى ظهرت ؟
ان هذه البدعة ظهرت في زمن التابعين في العصر الاموي و هنا نرجع ان زمن النصب و العداء كان في العهد الاموي و انجرف بعض العلماء من السنة نحو النصب و لو جهلا و معاداة أهل البيت و حقوقهم في ادماج الصحابة رضي الله عنهم في الصلاة على النبي نكاية في اهل البدع من الروافض و الشيعة و الخوارج فسقط اهل السنة ايضا في التبديع في دين الله دفاعا عن الصحب و امهات المؤمنين بقصد او بغير قصد
و الاصل هو ان دين الله لا يبتدع فيه لأن الدين ليس للمكايدة، و المناكفة و المخالفة، ليس من حق اي مخلوق بعد موت سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام ان يزيد او ينقص لخلافات مذهبية أو سياسية او طائفية
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}[النساء: 59].
قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[الحشر: 7]،
قال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}[النساء: 65].
وقال تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[النور: 51].
وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}[الأحزاب: 36].
هاته الايات توجب الانقياد الكامل، والتسليم المطلق لما حكم الله به، وحكم به رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأما أدلة السنة على وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته فيما أمر واجتناب ما قد نهى عنه وزجر، فهي كثيرة – أيضاًء،
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، ومن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل
ـــ
السؤال الجوهري الدي يجب ان يسأله اي مسلم حنيف برأه الله من عفن المذاهب و الرايات و الاحزاب :
1.هل من شرع الصلاة على الصحب مقرونة بالصلاة على محمد و آل محمد احرص على الصحابة من سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام ؟
فمن زعم ان لفظ الصلاة على الصحب من باب العطف على الال و انهم جزء من الال فهذا عين الباطل لانه لو كان الصحابة من آل محمد فلماذا الافراد باسمهم في الصيغة البدعية : اللهم صل على محمد و آله و صحبه.
و الامر الثاني و هذا ساخصص له موضوعا خاصا و هي طامة الاعتقاد ان الصحابة هم من آل محمد او انهم من العترة و هذا الباطل يترتب عليه هدم القرآن و السنة و سابين بحول الله الضلال في هذه الاقوال الموروثة من عند السلف !
فمن زعم ان هذه الصيغة جائزة من باب الحب للصحابة و الترحم عليهم و تواليهم هو هنا هو يستدرك على الرسول عليه الصلاة و السلام
اما ان سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام كتم الصيغة الصحيحة و هذا كفر و زندقة لان الرسول عليه الصلاة و السلام بلغ الرسالة بالدليل القرآني
قال الله عز و جل : " يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ..."
او الاحتمال الفاسد الثاني : ان الرسول عليه الصلاة و السلام لم يكمل الرسالة كاملة و اتى بعده علماء السلف و صححوا الصيغة !! و هنا سنصبح مثل الزنديق الهالك المقبور الخميني عندما زعم في مجلداته ان سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام ل م يكمل الرسالة و المهدي هو من يكملها مخالف نصا صريحا ان الدين كامل
قال الله عز و جل : "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا [المائدة:3] "
فلا احد احرص على أصحابه من سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام الذي امرنا بالترحم عليهم و الدفاع عنهم و عدم سبهم فهم نجوم هدى و اي خلاف بينهم نرده لله،
يوم الدين يختصم المتخاصمون بينهم،
فكيف يعقل ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يسألون النبي عن كيفية الصلاة عليه و على آله و شرع لهم كيفية الصلاة عليه بلا زيادة او نقصان و لم يصل عليهم و لم يفعل اي من الخلفاء المهديين من بعده و لا امهات المؤمنين و لا اهل البيت و لا آل محمد من بني هاشم و لا الصحابة أنفسهم ان ادخلوا انفسهم عنوة في الصلاة على النبي فكيف ياتي علماء سلف من التابعين و يبتدعوا في دين الله، و الادهى ان من آتى من بعدهم لم ينكر عليهم ، بل سكتوا نكاية في اهل البدع من الروافض و الشيعة الدين اتخذوا شعارا لهم و هو تولي اهل البيت، فتولى أهل السنة موالاة الصحابة و كأن الدين اصبح مناكفات و مشاحنات و مزايدات.
الصحابة مكانتهم عظيمة في الاسلام و محفوظة بالقرآن و السنة نترضى على المتقين منهم.
و أهل البيت عليهم السلام مكانتهم أعظم و محفوظة و السلام عليهم و حبهم و موالاة المتقين و الصالحين منهم شريعة نتقرب بها الى الله و رسوله.
المؤمن الحنيف من يتولى الال و الاصحاب مع وضع كل طرف في مقامه الشرعي بلا غلو او نصب.
أما ما يخالف ذالك هذا يسمى في دين الله : بدع و محدثات ممن قال فيها سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام "وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً؛ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة ..."
بعض العلماء المعاصرين من اهل السنة أنكروا هذه البدعة و البعض منهم بقي على غيه في الباطل، و زعموا زورا و بهتانا ان مخالفة الروافض هي مقصد شرعي و لو كان من نتائجه ترك شريعة من الله و رسوله و هي الصلاة على أهل البيت و نشر بدعة و هي الصلاة على الصحابة !
بنفس المنطق السقيم الضال، فلماذا ينكر اتباع السلفية من المدرسة التيمية و الوهابية على غلاة الصوفية احياء المولد النبوي و تدارس السيرة النبوية في عيد المولد النبوي،
فان قلتم ان الصلاة على الصحابة هو من باب الاستحباب و الترغيب في حبهم و الترحم عليهم، سيقول لك الصوفية انهما يتدارسون السيرة النبوية في المولد للاستحباب و الترغيب في حب النبي !
اما ان نرفض كل البدع او نتبعها بدون تجزئة.
بعض علماء السنة يستدلون بالباطل بالاية التالية ب
زعمهم انها تبيح الصلاة على الامة و يدخل فيهم الصحب
قال الله عز و جل : "قال ء عز وجل ء {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ}[التوبة:103]. "
اولا هذه الاية من باب خصائص النبي عليه الصلاة و السلام فالامر رباني للنبي بأخذ الصدقة للتطهير و التزكية و الصلاة عليهم و ليس عامة لباقي المسلمين حتى يظهر دليل و الامر الثاني لو رجعنا لتفاسير العلماء المقصود هو الدعاء لهم ب
المغفرة و الرحمة و التوبة
ء حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قال: جاءوا بأموالهم = يعني أبا لبابة وأصحابه = حين أطلقوا، فقالوا: يا رسول الله هذه أموالنا فتصدّق بها عنا، واستغفر لنا ! قال: ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئًا! فأنـزل الله: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)، يعني بالزكاة: طاعة الله والإخلاص =(وصل عليهم)، يقول: استغفر لهم.
الامر الثالث هو استدلال العلماء بحديث الصلاة على آل أبي أوفى
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحق بن إبراهيم قال يحيى أخبرنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ واللفظ له حدثنا أبي عن شعبة عن عمرو وهو ابن مرة حدثنا عبد الله بن أبي أوفى قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال اللهم صل عليهم فأتاه أبي أبو أوفى بصدقته فقال اللهم صل على آل أبي أوفى
و نفس المقصود ان هذا خاص بالنبي عليه الصلاة و السلام من الدعاء للمؤمنين بعد أخذ الصدقات .
الروافض غالوا في آهل البيت .. هل معنى هذا ان نخالف الكتاب والسنة نكاية بالروافض
أم ان لمنهج النواصب تأثير في المسألة ؟
الحق ثقيل على النفوس .. يجب ان نتجنب منهج النواصب بنفس المقدار الذي نحارب فيه انحرافات الروافض والمتصوفة وأهل الاهواء والبدع.
و الله اعلم،
_________________