المهدي عبد أوّاب.

المنام ان صدق، لكي نعبر الرؤيا لابد من تفسير الاية و مدلولها 
﴿إن تكونوا صالحين﴾ طائعين لله
﴿فإنه كان للأوابين﴾ الرجّاعين إلى طاعته بالتوبة و الانابة و الندم من الذنوب و المعاصي.




معناه ان المهدي يذنب و يتوب ثم يذنب و يتوب ثم يرجع للذنب و يندم فهو في صراع أبدي بين الذنب و التوبة و كثير الاستغفار و التضرع لله بالستر و التوبة. و الأواب كلما تذكر ذنوبه في خلوته يبكي و يستغفر، فالاواب رجل صالح يخاف من لقاء الله و كثير الرجوع لله.
و هذه العلاقة بربه هي من زكته ليكون أوابا معناه رجّاعا لله عبدا بكِّاء كثير البكاء على ذنوبه فالمهدي شبيه ذي نون عليه السلام في سرعة الغضب و سرعة الاقرار بذنبه و الرجوع لله.
و يعبر ايضا بان المهدي من المسبحين و من المحافظين على صلاة الأوابين و هي صلاة الضحى و الله اعلم
 صلاة الأوابين هي (صلاة الضحى) لقوله عليه الصلاة والسلام: "لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهي صلاة الأوابين" رواه ابن خزيمة والحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الجامع من حديث أبي هريرة (2/1263). 

نستدل بالقرآن الكريم 
وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30)

اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17)

إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)

لو حللنا القاسم المشترك بين داوود، سليمان، أيوب عليهم السلام نجد حسب تفاسير الصحابة رضوان الله عليهم 
كثرة الذكر، كثرة الصوم، كثرة الصلاة و الدعاء، التوبة و الانابة، حب الله و الصبر على الابتلاء و المحن.
و الاية الثانية من سورة الشرح مرتبطة بالجزء الاول فهي رسالة ربانية من الله للامام المهدي بان يشرح صدره و يزيل عن قلبه الوساوس و آثار السحر و المس من بدنه في ليلة اصلاحه الكبرى و يشفي قلبه و ينقيه من الشواءب و يطهره من الذنوب و المعاصي و تفريج الكربات و نزول البركات فان مع العسر يسرا.
و أكد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: «وإن الْفَرَجَ مع الْكَرْبِ وإن مع الْعُسْرِ يُسْراً»رواه أحمد.

ما شاء الله..
عجبا لك!!.
زادك الله علما وفقها ودراسة

مراد أبو يوسف كتب:

ما شاء الله..
عجبا لك!!.
زادك الله علما وفقها ودراسة

بارك الله فيك، 
نسأل الله ان ينفعنا بما علمنا و أن يعلمنا ما ينفعنا.
و الله اعلم.