* الأتقياء إخوة فى الله *

؛ الأتقياء فى هذه الأمة على دين واحد ، و ملة واحدة ، ربهم واحد ، و رسولهم واحد ، و قبلتهم واحدة ، و لذلك فإنه يرجى أن يكونوا متحابين

؛ فيما بينهم ، كما تآلفت قلوبهم فى الله و على طاعته ، قال تعالى : { فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا } [ آل عمران ’ 103 ’ ] .

؛ و لذا فإنه إذا وقع بينهم ما يكدر العلاقة سارع الآخرون إلى الإصلاح فيما بين المتخاصمين ،

؛ قال تعالى : { إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم } [ الحجرات ’ 10 ’ ] .


؛ و أخبرنا ربنا عز و جل الأخلاء المتحابين تتحول محبتهم فى يوم الدين إلى عداوة وبغضاء ’’ إلا المتقين ’’ فإن أخوتهم تشتد و تدوم

؛ قال تعالى : { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } [ الزخرف ’ 67 ’ ] . ذلك أن محبة المؤمنين المتقين كانت فى الدنيا

؛ لله تعالى ، و ما كان لله دام و اتصل ، و ما كان لغيره زال و انفصل .


؛ و أخبر ربنا عز و جل أنه ينزع ما فى قلوب المؤمنين المتقين من غل فى يوم الدين فيصبحوا إخواناً على سرر متقابلين .

؛ قال تعالى : { و نزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين } [ الحجر ’ 47 ’ ] .


" منقول "

؛ أخبرنا ربنا _ تبارك و تعالى _ أنه { من يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له أجراً } [ الطلاق ’ 5 ’ ] .

؛ و أعلمنا أن أهل الكتاب لو آمنوا و اتقوا لكفر عنهم سيئاتهم : { و لو أن أهل الكتاب آمنوا و اتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم } [ المائدة ’ 65 ’ ]

؛ و هذا التكفير لذنوب المتقين يصفى قلوبهم و أعمالهم من الرجس و الدنس ، و يطهرهم تطهيراً لا غاية بعده

؛ فإن الذنوب إذا كثرت أهلكت صاحبها و أوبقته ..

’’ منقول ’’