موضوع: معنى الشهادة في الإسلام؟ الأربعاء نوفمبر 08, 2017 1:22 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. . من هو الشهيد الذي ينتظر جزاء الله ووعد الله له بالجنة والغفرة؟ . عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْقِتَالُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَإِنَّ أَحَدَنَا يُقَاتِلُ غَضَبًا وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، فَرَفَعَ إِلَيْهِ رَأْسَهُ قَالَ: وَمَا رَفَعَ إِلَيْهِ رَأْسَهُ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ قَائِمًا. فَقَالَ: " مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ" [صحيح البخاري/ 123] . حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، أَنَّ رَجُلًا أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُذْكَرَ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ أَعْلَى فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " [صحيح البخاري/
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الأربعاء نوفمبر 08, 2017 1:35 pm
عن عبد الرحمن بن أبي عقبة: ( عن أبي عقبة وكان مولى لأهل فارس قال: شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فضربت رجلاً من المشركين، فقلت: خذها مني وأنا الغلام الفارسي، فبلغت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألا قلت: خذها مني وأنا الغلام الأنصاري؟! ) . وفي هذا تحذير النبي عليه الصلاة والسلام من القوميات والعنصريات ولهذا حينما ذكر عرقه وجنسه أراد بذلك التمايز والمفاخرة.. فرده النبي صلى الله عليه وسلم إلى مصطلح شرعي, وهو الأنصار؛ وذلك لمناصرتهم للحق ولرسول الله صلى الله عليه وسلم ورسالته ودعوته. ... للشيخ: عبد العزيز الطريفي فك الله أسره وأسرى المسلمين.
سالي مجلس الفرسان
المساهمات : 4630 تاريخ التسجيل : 25/10/2017 الموقع : وَ لَيَنصُرَنّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ ..
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الأربعاء نوفمبر 08, 2017 1:43 pm
السلام عليكم ....
*منورة اختى العزيزة رقية *موضوع رائع جزاك الله خيرا..
مان إداري & معبر.
المساهمات : 4000 تاريخ التسجيل : 24/10/2017
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الأربعاء نوفمبر 08, 2017 1:54 pm
السلام عليكم ___ قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه : بَاب ذَمِّ مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِالْغَزْوِ . ثم ساق حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ " صحيح مسلم 3533 ___
قال النووي رحمه الله : المراد أن من فعل هذا فقد أشبه المنافقين المتخلفين عن الجهاد في هذا الوصف ، فإن ترك الجهاد أحد شعب النفاق . وفي هذا الحديث : أن من نوى فعل عبادة فمات قبل فعلها لا يتوجه عليه من الذمّ ما يتوجه على من مات ولم ينوها .
___
_________________
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الأربعاء نوفمبر 08, 2017 1:56 pm
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . وجزاك الله يا أم كريم خير الجزاء . تسلمي أختي..
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الأربعاء نوفمبر 08, 2017 1:57 pm
جزاكم الله خيرا الأخ مان
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الخميس نوفمبر 09, 2017 1:16 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . متى يكون القتال جهاداً في سبيل الله ؟ لا يخرج القتال عن مقصدين : . 1- أن يكون تلبية لأمر الله ، وتضحية في سبيله ، ونشراً لعقيدة التوحيد ، ودفاعاً عن حياض الإسلام وديار المسلمين وإعلاء لكلمة الله ، فهذا الجهاد في سبيل الله . . 2- أن يكون خلاف ذلك المقصد ، كأن يقاتل شجاعة ، أو حمية أو قومية ، أو طلباً لمال ، ونحو ذلك من الشعارات والمذاهب الباطلة ، فهذا لا يكون في سبيل الله . سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ، ويقاتل حمية ، ويقاتل رياء . أي ذلك في سبيل الله ؟ قال: ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، فهو في سبيل الله ).أخرجه البخاري. (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة ) أخرجه مسلم . من حكمة الله تعالى أن جعل الصراع بين الحق والباطل باقٍ إلى يوم القيامة وما دام هذا الصراع موجوداً فالجهاد موجود ، لا يحد بوقت معين ، فمتى وجد الباطل والضلال والكفر فالجهاد ماض ، وفضيلته باقية بحسب كل زمان ومكان . قال تعالى ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ) . وعن جابر رضي الله عنه مرفوعاً ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) . . وقال صلى الله عليه وسلم ( الخير معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ) رواه البخاري
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الإثنين نوفمبر 27, 2017 4:56 pm
. . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . الأحكام الشرعية مبنية على الرحمة واليسر والحكمة.. فالذي شرعها وأمر بإقامتها قال عن نفسه.. ﴿يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾ الشيخ/ حجاج العجمي.
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الثلاثاء نوفمبر 28, 2017 5:23 pm
﴿ ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺻﻠﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻤﻮا ﺗﺴﻠﻴﻤﺎ ﴾ اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد ﷺ
عدل سابقا من قبل رُقيَّة في الجمعة ديسمبر 15, 2017 12:13 pm عدل 1 مرات
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الثلاثاء نوفمبر 28, 2017 6:38 pm
اللهم توفنا شهداء في سبيلك يا رب
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الثلاثاء نوفمبر 28, 2017 8:39 pm
. . اللهم آمين. اللهم نسألك من فضلك. جزاكم الله خيرا.
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الجمعة ديسمبر 01, 2017 12:19 pm
. .ـ يا ليت زمان الخلافة يعود..
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الجمعة ديسمبر 01, 2017 12:25 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . اللهم وحد الصف، واجمع الشمل، وارفع الراية، وانزل النصر. إما النصر وإما الشهادة. والله أكبر. . اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
سالي مجلس الفرسان
المساهمات : 4630 تاريخ التسجيل : 25/10/2017 الموقع : وَ لَيَنصُرَنّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ ..
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الجمعة ديسمبر 01, 2017 12:35 pm
السلام عليكم ...
* جزاك الله خيرا أختى * ان شاء الله هتعود ... النشيد رائع ..اتمنى والله اعيش هذه الأجواء ..
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الجمعة ديسمبر 01, 2017 12:59 pm
أم كريم كتب:
السلام عليكم ...
* جزاك الله خيرا أختى * ان شاء الله هتعود ... النشيد رائع ..اتمنى والله اعيش هذه الأجواء ..
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الأربعاء ديسمبر 06, 2017 11:06 pm
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الجمعة ديسمبر 15, 2017 12:17 pm
. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. .
. شهادة الصحابة رضي الله عنهم للرجل ( الفارس المغوار) ... ( "ما أبلى اليوم أحد مثل ما أبلى فلان..لا يدع شاذة ولا فاذة في العدو إلا تبعها، فضربها بسيفه") وجاء الجواب كالصاعقة!! حتى كاد الصحابة أن يفتنوا.. قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه من أصحاب النار..! . قال ابن القيم رحمه الله ولله في أهل ''طاعته ومعصيته'' أسرار..لا يعلمها الكرام الكاتبون. ... في قلب ''الرجل..'' سر لا يعلمه إلا الله سبحانه .. لا إله إلا الله. قد يكون غرور ، عجب ، التعالي على الناس ، الكِبر، رؤية النفس . الموضوع خطير..خطير جدا..! . اللهم اصلح سريرتنا. اللهم اصلح فساد قلوبنا . اللهم اصلح نيتنا. اللهم استرنا بسترك الجميل ، وارضى عنا رضا لا سخط بعده . يارب العالمين اللهم آمين. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه . . . ------ أيها الفجر كم لي فيك من أمل ... أرى برؤيته ماضٍ أضعناه بالله ياشيخنا مابال أمتنا .... قد ضيعت مجدنا حتى نسيناه . بالله يا أبتِ مابال مسجدنا .... قفر وما هكذا يوما عهدناه أين المصلون ماذا حل في بلدي .... وأين قدوتنا حقا فقدناه . مابالنا يا أبي نمشي على مهل .... والغرب يا أبتِ يحدوا مطاياه صغيرنا يا أبي يلهوا بدنيته .... وشيخنا يا أبي غرته دنياه . نشكوا إلى الله جهلا من أحبتنا .... نشكوا إلى الله منهم ما لقيناه وما أبرئ نفسي إننا بشر ..... نعش لله أحيانا وننساه
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الجمعة ديسمبر 15, 2017 6:03 pm
سبحان الله . تعريفن يا رقية أنه بعد المباهلة جئتي في رؤية في صفت خنفساء ! وسقطتي بعدما كنت تلتصقي بالعبد الفقير !!
قال الكرماني: الخنفساء تؤول بامرأة لجوجة لا خير فيها . ومن رأى: أن الخنفساء عادت عقرباً فإنه عدو، ويظن به غير ما هو عليه من العداوة.
سبحان الله تشابه عجيب : ر ق ي ة = ة ق ر ي = عقرب
طبعا هذه المراة منافقة تلبس لباس الوعض ولاكن الرؤية فضحتها ، فالحمد لله الذي فضح هذه المنافقة ، قال سبحانه وتعالى { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145). } النساء
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الجمعة ديسمبر 15, 2017 7:10 pm
جواد كتب:
سبحان الله . تعريفن يا رقية أنه بعد المباهلة جئتي في رؤية في صفت خنفساء ! وسقطتي بعدما كنت تلتصقي بالعبد الفقير !!
قال الكرماني: الخنفساء تؤول بامرأة لجوجة لا خير فيها . ومن رأى: أن الخنفساء عادت عقرباً فإنه عدو، ويظن به غير ما هو عليه من العداوة.
سبحان الله تشابه عجيب : ر ق ي ة = ة ق ر ي = عقرب
طبعا هذه المراة منافقة تلبس لباس الوعض ولاكن الرؤية فضحتها ، فالحمد لله الذي فضح هذه المنافقة ، قال سبحانه وتعالى { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145). } النساء
. . . الحمد لله على كل حال وإذا كان المتكلم مجنون فالسامع عاقل. على كل حال تعليقاتك كلها سُجلت في دفترك إن شاء الله وأعد لسؤال جواب يوم القيامة يا جواد يا أبو بلال (وما كان ربك نسيا ) . امشي ياود إلعب بره مع الأطفال.. امشي..
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الجمعة ديسمبر 15, 2017 8:20 pm
يا منافقة قلتها ( مجنون ) من قبل في موقع ( المؤمنون ) فما زادني ربي بعدها إلا خير يفرح أوليائه ويغيظ أعدائه ! فقد قالها قبلك المنافقون في رسول الله صل الله عليه وسلم . فلا ضير . قبحك الله أكتر ....
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الجمعة ديسمبر 15, 2017 8:37 pm
امشي ياود ي مجنون للمستشفى.. امشي.
زائر زائر
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الثلاثاء ديسمبر 19, 2017 12:48 pm
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . أولئك آبائي فجئني بمثلهم.... . غزوة مؤتة التي عيّن النبي صلى الله عليه وسلم لها قادة ثلاثة.. يعقب أحدهم الآخر إذا استشهد، والتي كانت أول معركة للمسلمين مع النصارى، فخرجت تلك الغزوة عن المعهود؛ إذ كانت حروب المسلمين قبلها مع العرب واليهود. . يُذكر في سبب هذه الغزوة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتاب إلى ملك بُصْرى، مع الحارث بن عمير الأزدي فلمَّا نزل مؤتة عرض له شرحبيلُ بن عمرو الغسَّاني فقتله صبْرًا - وكانت الرسلُ لا تُقْتَل - . فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم مِنْ قَتْل رسوله، فأرسل إلى مؤتة ثلاثة آلاف من المسلمين في جمادى الأولى من السنة الثامنة من الهجرة النبوية وأمَّر عليهم زيد بن حارثة ثم قال: "إن قُتل زيدٌ فجعفر، وإن قُتل جعفرٌ فعبدالله بن رواحة"؛ أخرجه البُخَارِي . . فمضى الجيش حتى نزلوا مَعَان من أرض الشام، وكانت أخبارُ هذا الجيش قد وصلتْ إلى الروم، فجهزوا لملاقاتِه مِئَة ألف وانضم إليهم مئة ألف أخرى من نصارى العرب، فكانوا مائتي ألف كافر، مُقابِلَ ثلاثة آلاف من المسلمين
. فالمقارنة بينهما ضرب من ضروب الخيال، والدخولُ في القتال مجازفة أيُّ مجازفة، مِمّا جعل المسلمين - فيما يُروى - يترددون في ملاقاة عدوهم، ويقيمون ليلتين يفكرون في أمرهم، فقالوا: "نكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنُخْبِرُه بعدد عدوّنا . فإمَّا أن يمدَّنا بالرجال، وإمَّا أن يأمرنا بأمره فنمضي له، لكنَّ ابْنَ رواحة قطع تفكيرهم، وشجَّع الناس على المُضِيّ في القتال قائلاً: "يا قوم، والله إنَّ الَّتي تكرهون للتي خرجتم تطلبون؛ الشهادة، وما نقاتلُ الناس بعددٍ ولا قوةٍ ولا كثرةٍ، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به، فانطلِقوا فإنَّما هي إحدى الحسنيين: إما ظهور، وإما شهادة" . فقال الناس: "قد والله صدق ابن رواحة". فمضوا حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء لقيتهم جموعُ هرقلٍ من الروم والعرب، فانحاز المسلمون إلى مؤتة وعبأوا أنفسهم فيها، ثم التحم الفريقان. . وغريبٌ جدًّا أن ينازل المسلمون عدوهم وهو يزيد عليهم بما يقارب سبعين ضعفًا، إن المقاييس والحسابات ترفض ذلك لكن تحطَّمتِ المقاييس، وألغيت الحسابات؛ فالمقاتلون هنا ليسوا كسائر المقاتلين، بل هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم امتلأتْ قلوبُهم إيمانًا ويقينًا، وعلموا أن ما عند الله تعالى حق، فلم يُحْجِموا ويعتذروا بكثرة عدوّهم وقِلَّتهم، وقوته وضعفهم؛ . بل قاتلوا قتالاً مريرًا، وعانقوا المنايا، وخاضُوا حِمام الموت؛ حتى استُشْهِدَ قائِدُهم زَيْد رضي الله عنه فأخذ الراية القائد الذي يليه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فعقر فرسه الشقراء .. . وقاتل بالراية فقطعت يمينه، فأمسك الراية بشماله، فقطعت شماله، فاحتضن الراية بعضديه حتى استشهد وهو ابنُ ثلاث وثلاثين سنة.. ولقد أبدله الله تعالى عن يديه جناحين يطير بهما في الجنة؛ كما ثبت في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: "إنه ظل محتضنًا الراية حتى قُطِع جسده نصفين، فلِلَّه درُّه ما أثبته، قال ابن عمر رضي الله عنهما: "ووجدنا ما في جسده بضعًا وتسعين من طعنةٍ ورميةٍ". وعلى رغم استشهاده لم تَسْقُطِ الراية .. . بل أخذها القائد الثالث عبدالله بن رواحة فقاتل حتى استشهد. فمضى الثلاثة الذين عيَّنهم النبي صلى الله عليه وسلم قادة للجيش، فأخذ الرايةَ ثابتُ بنُ أقْرَم وصاح: "يا معشر المسلمين، اصطلحوا على رجل منكم.. قالوا: أنت. قال: ما أنا بفاعل. . فاصطلح الناس على خالد بن الوليد"، وثابت بن أقرم رضي الله عنه أبى القيادة لا هروبًا من المنية، أو خوفًا من العدو ولكنه أحس بوجود من هو أكفأ منه، كيف وقد حمل الراية خشية أن تسقط، وصاح في المسلمين أن يعينوا قائدًا والحرب تدور رحاها، إنَّ ذلك لمن آيات الشجاعة والجُرْأَة في هذا الموقف العصيب، وكم هو جميل أن يصيح الناس به ليكون قائدهم فيأبى استصغارًا لنفسه، وهو يرى وجود من هو أولى بالقيادة منه!! . وهذا درس عظيم من هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه في معرفة أقدار الرجال، وإنزالهم منازلهم التي يستحقّونها؛ حتى لا نكلّف أمَّتنا أن تحمل عجزنا وأثرتنا. . لقد اصطلح الناس على خالد بن الوليد، وخالد لها، شجاعة وإقدامًا، وخبرة بأمور الحرب وسياستها، فأخذ الراية، وقاتل قتالاً مريرًا حتى تكسَّرت في يده تِسْعَةُ أسياف من شدة القتال، لا شلت يمينه، روى البخاري عن خالد رضي الله عنه أنه قال: "لقدِ انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية". . وكان خالد يُقاتل وهو يحتال للخلوص بالجيش من هذا المأزق المتضايق، وقتال الانسحاب شاقٌّ ومُرْهِق، لا سيَّما وخالدٌ لا يريد إشعار الروم بالحفاظ على الجيش وسحبه. . ودخل الليل على المتحاربين فتوقَّف القتال، فأعاد خالد تنظيم قواته القليلة، فجعل مقدمته ساقته، وساقته مقدمته، وميمنته ميسرته، وميسرته ميمنته؛ فأنكر الأعداء ما كانوا يعرفون من رايات وهيئات المسلمين وقالوا: "قد جاءهم مدد، فرعبوا"، . وكان هدف خالد مناوشتهم، وإلحاق الخسائر بهم، دونَ إدخال المسلمين في حرب عامة معهم تكون خطرًا عليهم. واكتفى بذلك، ثم آثر الانصراف بمن معه، وكان من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم أن أخبَرَ أصحابَهُ في المدينة بخبر الجيش. . روى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعى زيدًا وجعفرًا وابنَ رواحة للناس قبل أن يأتِيَهُمْ خبرُهم فقال: (أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها ابن رواحة فأصيب وعيناه صلَّى الله عليه وسلم تذرفان حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم )؛ رواه البخاري. . وعلى الرغم من ضراوة هذه المعركة، وكثرة أعداد جيش العدو؛ فإنه لم يستشهد من المسلمين سوى اثْنَيْ عشر رجلاً فقط، أمَّا العدُوّ فلم يعرف عدد قتلاهم، غير أنَّ وصف المعركة يدل على كثرتهم، وما انكسرت تسعة أسياف في يد خالد رضي الله عنه عبثًا. . ولقد كان لشهداء مؤتة مكانة عظيمة عند الله تعالى لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يسرني - أو قال ما يسرهم - أنهم عندنا) أخرجه البخاري أمّا أُسَرهم ففي كفالة الله تعالى وهو نعم المولى ونعم النصير. الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل. . ياربِّ فـابـعـثْ لنا مـن مِـثْـلِـهِـم نَـفَـراً ... يُـشَـيِّـدُون لـنا مَـجـداً أضَـعـنـاه٠
====== قصة فداء أحد الصحابة من جهينه لرسول الله ﷺ .
عدل سابقا من قبل رُقيَّة في الثلاثاء ديسمبر 19, 2017 1:35 pm عدل 1 مرات
رفيدة مجلس الفرسان
المساهمات : 415 تاريخ التسجيل : 20/11/2017
موضوع: رد: معنى الشهادة في الإسلام؟ الثلاثاء ديسمبر 19, 2017 1:32 pm
أختي رقية بارك الله فيك وحفظك من شر كل شرير
_________________ وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد