مان إداري & معبر.
المساهمات : 4001 تاريخ التسجيل : 24/10/2017
| موضوع: أتباع المهدي العائذ في الحرم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدة. السبت يونيو 16, 2018 8:53 pm | |
| السلام عليكم بعد تدارس ان اتباع المهدي على عدة أهل بدر و أهل طالوت.https://forsanalmahdi.ahlamontada.com/t1365-topic
سنبين بحول الله ان هؤلاء الاخيار ممن اجتباهم الله من الامة سيبايعون الامام المهدي في الحرم بلا منعة ولا عدد ولا عدة.___ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سيعوذ بهذا البيت يعني الكعبة قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدة، يبعث إليهم جيش، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم)) (2) . (2) رواه مسلم (4/2210) . ___العائذ هنا هو المهدي، و القوم هم اتباعه الاخيار من السابقين الاولين الدين سيكونون متواجدين في الحرم أثناء البيعة، امام معتمرين او حجيج او مصلين،يلجأون إلى البيت الحرام بقصد المنعة والأمان على أنفسهم بحرم الله سبحانه وتعالى خاصة و ان البيعة تتم في عز شدة فتنة الحجاز و اقتتال الامراء على الحكم و مقتلة عظيمة بين الرايات السود و الامراء، و اقتتال القبائل أثناء موسم الحج و سيلان الدماء.يقول الشيخ محمد المبيض : " ويلحظ أن هؤلاء عند بداية بيعتهم لا يكونون من أهل المنعة والسلاح والعدة ، بل يكونون مجردين من السلاح والمنعة ، مما يشير إلى أن هذه البيعة قد وقعت دون إعداد مسبق ، ويحتمل الأمر أنهم يكونون على بينة من أمرهم لدرجة يقينية تعزز عندهم أن هناك نصرة ربانية خاصة لهم كما أخبر النبي عليه الصلاة و السلام ؛ لذا لم يلتفتوا للنتائج ، ولم يعدوا العدة لها ، وإنما لجئوا إلى بيت الله وفي كنفه ، وكذلك يمكن استنباط فائدة في غاية الأهمية ، وهي أن هؤلاء هم أصحاب رسالة ، وليسوا أصحاب أغراض سياسية أو مآرب شخصية ؛ وهم أولى الناس في احترام تعاليم الإسلام وقدسية البلد الحرام ؛ لذا يحرصون
على عدم استحلال البيت أو جعله ساحة للقتال ، وهذا الالتزام المبدئي عندهم كان سبباً في أن يتوكل صاحب البيت بعقاب المعتدين على بيته بخسف الأرض من تحتهم . الدليل ان اتباع المهدي من الاخيار المتبعين لكتاب الله و سنة رسوله انهم لن يحملوا سلاحا في الحرم او يقتتلون او ينغمسون في فتن الحجاز، بل يباعون الامام المهدي طاعة لله و لرسوله و نصرة للمهدي بالنفس لوأد الفتن في الحجاز و حقن دماء المسلمين، ففي "الصحيحين" من حديث أَبِي شُرَيْحٍ العدوي رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ وَهْوَ يَبْعَثُ الْبُعُوثَ إِلَى مَكَّةَ: ائْذَنْ لِي أَيُّهَا الأَمِيرُ أُحَدِّثْكَ قَوْلاً قَامَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْغَدَ مِنْ يَوْمِ الْفَتْحِ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي وَأَبْصَرَتْهُ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ بِهِ، حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللَّهُ وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ "يقول الله تعالى:{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}وفي الآية الأخرى قال:{مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} وهذه الخصيصة قدرية كما أنها خصيصة شرعية. فهذه خصيصة شرعية من جهة أنه لا يجوز لأحد أن يعتدي على أحد، بل يجب تأمين من دخل هذا البيت الحرام، حتى من الحيوان يجب تأمينه. وذلك بدعاء إبراهيم عليه السلام حيث قال : رب اجعل هذا بلدا آمنا وكانت العرب في الجاهلية يقتل بعضهم بعضا ويغير بعضهم على بعض ومن دخل الحرم أمن من القتل والغارة ، وهو المراد من الآية على قول الحسن وقتادة وأكثر المفسرين قال الله تعالى : " أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم " ( سورة العنكبوت الآية 67 )
قَوْله تَعَالَى : ( إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج/ 25 ، والجواب عنها : 1. أن الوعيد المتعلق بالهم بالمعصية هو في حرم مكة المكرمة وليس في المدينة . قال ابن القيم – رحمه الله ء : والمسجد الحرام هنا : المراد به الحرم كُلُّهُ . " زاد المعاد في هدي خير العباد " ( 3 / 434 ) . ومعنى " الإلحاد " : الميل عن الحق ، ومعنى " الظلم " في الآية : كل مخالفة للشرع ، ويشمل ذلك الشرك والبدعة والذنوب كالقتل ، وهو ما يرجحه الطبري والشنقيطي رحمهما الله .الشاهد ان المهدي و اتباعه الكرام لم يعدوا مسبقا العدة او السلاح او المنعة بالقبائل، انما البيعة ستكون عفوية. و الله اعلم،
_________________ |
|