بعد منام اصلاح ذماغ المهدي و الهذف منه تقوية الذاكرة للحفظ و تطهير الذماغ من آثار السحر و ترسباته https://forsanalmahdi.ahlamontada.com/t1754-topic
المنام اعلاه ان صدق يصف عملية إصلاح أخرى و هي الاهم منطقة الصدر. و الامر يحتاج توقف و تدبر. فالرؤى لا ترسل عبثا.و السؤال لما التركيز على الصدر و لم يقل القلب.لو راجعنا القرآن سنفهم المراد.مواقع استعمال القرآن لكلمة الصدر مفرداً وجمعاً -فالحكم عليها بالشرح، والحرج، والضيق، والشفاء، والإخفاء، والإكناد- فهي تصف الاحوال النفسية للانسان من الهوى، الشهوات، الغضب و الوسوسة و كل الفضائل و الرذائل تكون في الصدر و ليس القلب.
فالقلب منبع الايمان و التوحيد و العقل و الصدر هو وعاء الصفات الطيبة و السيئة.استدلالا من القرآن الكريم.وفصل ذلك في تفسيره عند قوله تعالى: وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [آل عمران: 154].
ما الفرق بين قوله: {ما في الصدور}، وبين قوله: {ما في القلوب}، وخصّ ما في القلوب بالتمحيص؟ ... حينما ذكر الإِيمان المحض، ذكر القلب، وكل موضعٍ يذكر الله في القرآن فيه العقل والإيمان، فإنه يخصُّ ذكر القلب، وإذا أراد ذلك وسائر الفضائل والرذائل ذكر الصدور،
في القرآن آيات تدلّ على نسبة جملة من الاُمور إلى الصدر: (بل هو آيات بينات في صدور الذين أُوتوا العلم).
(يعلم خائنة الاَعين وما تُخفي الصدور)، (يوسوس في صدور الناس)،
(إنْ تخفوا ما في صُدُوركم أو تبدوه)
، (وليبتلي الله ما في صدوركم وليُمحّص ما في قلوبكم)
، (مما يكبر في صدوركم)
(حاجة في صدوركم)، (ونزعنا ما في صدورهم من غل)،
و لو رجعنا لدعوة سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي.
و في سورة الشرح تبيان اصلاح صدر سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام : (ألم نشرح لك صدرك).
فالشاهد المراد باصلاح صدر المهدي هو تطهيره من الوساوس الشيطانية و آثار السحر و تنقيته من
الرذائل و الموبقات و صقله بالزهد في الدنيا و حب الآخرة.و إلهامه و ارشاده و هدايته لتحمل الامامة و الخلافة.
فالهداية تحتاج شرح الصدر و لو تدبرنا القرآن سنجد ان سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام شرح الله صدره ووضع عنه الوزر و رفع ذكره .
و في الاية التالية شرح الله صدر سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام حتى يتحمل الضيق و الهم و آذى المشركين
ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين
و سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام طلب شرح صدره و تيسير امره و فك عقدة لسانه.
لذالك إصلاح المهدي يمر عبر شرح صدره و مهديته تتطلب شرح صدره لتحمل المسؤولية العظمى. و خاصة قوة تحمل الآذى و الصبر من المخالفين لانه سيجد أمة غثاء السيل غارقة في الوهن و حب الدنيا و النفاق و كره تحكيم الشرع و شتات الامة بين الجبري و الرايات و التحزب و المذاهب و جاهلية الحدود.
قال الله تعالى
فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125)
و كونه ميتا فهو على ظاهره فالمهدي ميت بالسحر و آثاره و سيتم إحياؤه في ليلة الاصلاح.
و هذا المنام رسالة للمهدي برقية نفسه بالمعوذتين و الاكثار من دعاء موسى عليه الصلاة و السلام : ىرب اشرح لي صدري .....و كثرة التسبيح و السجود.
و الله اعلم.
أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ.