ينقسم الانتساب الى آل محمد لاربع اقسام منها :
1. الانتساب بالنسب : بني هاشم و بني عبد المطلب.
كل من ينتسب الى بني هاشم و بني عبد المطلب ممن أسلم و حسن إسلامه فهو من آل محمد ينطبق عليه ما ينطبق على سيدنا محمد و أهله من حقوق، اما من مات كافرا فهو ليس من آل محمد مثل أبو لهب و ابا طالب و من ذرياتهم من مات على الكفر انطلاقا من الاية القرآنية
قَوْل الله تَعَالَى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}
قَوْل الله تَعَالَى: قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46)
نَّهُ جاءَ هوَ وعثمانُ بنُ عفَّانَ يُكَلِّمانِ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فيما قَسمَ منَ الخُمُسِ بينَ بَني هاشمٍ، وبَني المطَّلبِ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ قسَمتَ لإخواننا بَني المطَّلبِ، ولم تُعْطِنا شيئًا وقرابتُنا وقرابتُهُم مِنكَ واحدةٌ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: إنَّما بنو هاشمٍ، وبنو المطَّلبِ شيءٌ واحدٌ قالَ جُبَيْرٌ: ولم يقسِم لبَني عبدِ شمسٍ، ولا لبَني نوفلٍ، من ذلِكَ الخُمُسِ كما قسمَ لبَني هاشمٍ، وبَني المطَّلبِ، قالَ: وَكانَ أبو بَكْرٍ يقسِمُ الخمسَ، نحوَ قَسمِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، غيرَ أنَّهُ لم يَكُن يُعطي قُربى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، ما كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُعطيهم، قالَ: وَكانَ عمرُ بنُ الخطَّابِ يُعطيهم منهُ، وعُثمانُ بعدَهُ
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2978 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
2. الانتساب بالمصاهرة :
و هن أمهات المؤمنين عليهن السلام من دخل بهن الرسول عليه الصلاة و السلام و مات عنهن و هن في عصمته، فملن طلقها النبي عليه الصلاة و السلام و لم يراجعها تسقط عنها صفة أم المؤمنين و حقوقهن وواوجباتهن.
الدليل
آية التطهير و يدخلن في آل محمد بالتبعية لسيدنا محمد عليه الصلاة و السلام و بالتالي يحرم عليهن ايضا الصدقة.
الدليل
قوله عز و جل ": قال الله تعالى: ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾
و في السنة النبوية : " وفي قول عائشة رضي الله عنها: ((ما شبع آل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز بر))
وحديث عائشة رضي الله عنها رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7 / 50)، قال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَرِيكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ، بَعَثَ إِلَى عَائِشَةَ بِبَقَرَةٍ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَرَدَّتْهَا، وَقَالَتْ: ( إِنَّا آلَ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ ).
هذه الاحاديث تبين بلا اجتهاد علماء ان امهات المؤمنين عليهن السلام من آل محمد.
.3.الانتساب لاهل البيت بالموالاة
الْمَولى هنا بمعنى العَتيقِ من الرِّقِّ، والمراد: أنَّ المملوكَ الذي أعتقَه قومٌ تَثبُتُ له أحكامُ الولاءِ ويَصيرُ واحدًا منهم، ويَجري عليه ما يَجري عليهم من الأحكامِ، كما روَى ابنُ حِبَّانَ والبيهقيُّ عن ابنِ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهما مرفوعًا: "الولاءُ لُحمةٌ كلُحمةِ النَّسبِ"؛ ولذلك منَع النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أبا رافعٍ مِن الأخْذِ مِن الصدقاتِ؛ لأنَّه كان مولًى للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وكان قد أعتقَه لَمَّا بَشَّرَه بإسلامِ عمِّه العباسِ بنِ عبدِ المُطَّلبِ رضِيَ اللهُ عنه.
وفي الحديثِ: بيانُ تَحريمِ الصَّدقاتِ والزَّكواتِ على النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأهلِه ومَن تَبِعَهم مِن مَواليهم .
الدليل
فلما جاء عن مهران مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله عليه وسلم : " إِنَّا آلُ مُحَمَّدٍ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ وَمَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ " رواه أحمد برقم 15152 .
إنا آلُ محمدٍ لا تحِلُّ لنا الصدقةُ ، و إنَّ مَوْلى القومِ من أنفُسِهم
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم [size=41]| المحدث : الألباني [size=41]|[/size] المصدر : صحيح الجامع [/size]
الصفحة أو الرقم: 2281 [size=41]| خلاصة حكم المحدث : صحيح[/size]
أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ استعملَ رجلًا من بني مخزومٍ على الصَّدقةِ فأرادَ أبو رافعٍ أن يتَّبعَهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إنَّ الصَّدقةَ لا تحلُّ لنا وإنَّ مولى القومِ منْهم
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم [size=32]| المحدث : الألباني [size=32]|[/size] المصدر : صحيح النسائي[/size]
الصفحة أو الرقم: 2611 [size=32]| خلاصة حكم المحدث : صحيح[/size]
4.الانتساب بالتبعية :
هذا الانتساب يخص أشخاصا اكرمهم الرسول بالانتساب لاهل البيت و هم ليسوا من بني هاشم او بني عبد المطلب،
فلا قرابة لهم لاهل البيت او ال محمد، و منهم الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه و المعلوم انه اعجمي من فارس و ليس عربي هاشمي قرشي
الدليل
روى ابن سعد والحاكم وغيرهما، من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده أن رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء خطّ الخندق ... بين كل عشرة أربعين ذراعًا، قال: احتقّ المهاجرون والأنصار في سلمان، فقال رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء: "سلمان منا أهل البيت
وقد صحَ موقوفًا على علي بن أبي طالب ءرضي الله عنه ".
قال الذهبي في (السير): "يعلي بن عبيد: حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري قال: قيل لعلي أخبرنا عن أصحاب محمَّد ءصلى الله عليه وسلمء قال: عن أيهم تسألون؟ قالوا: سلمان؟ قال: أدرك العِلم الأول، والعِلم الآخر، بحر لا يُدْرَك قَعْره، وهو منا أهل البيت. . "
قال الشيخ شعيب الأرناؤوط في حاشية (السير): "رجاله ثقات"، وأخرجه الفسوي في (المعرفة والتاريخ) (2/ 540) مطولًا ... ورجاله ثقات، والطبراني (6041) وأبو نعيم في (الحلية) (1/ 187) وانظر المطالب العالية (7) ". ا. هـ.
و الله اعلم
_________________