نص الشبهة : ان قصة حب نشأت بين المهدي و سارة على النت ....."
من المنشورات المتداولة في بعض المواقع التي أفلست شرعيا أو أصبحت وكرا للنطيحة و المتردية من شياطين الصوفية والباطنية و من سار على نهجهم في زمن الفتن،زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر و طوبى للغرباء و لا نامت أعين الجبناء.
إحدى المنامات تم تعبيرها تعبيرا فاسدا أو بجهل الله اعلم بنياتهم، ، المزاعم ان هناك قصة حب بين المهدي و امرأة اسمها "سارة " و هي ليست من محارمه و لم يعقد عليها !
و هؤلاء الشياطين أعوان الدجال ممن ينشرون سم زعافا لا يخافون الله و رسوله، ممن قال الله فيهم
" وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112)
ينشرون أباطيل تارة أن سارة شيطانة و تارة هي زوجته، و عندما تظهر منامات متناقضة، لا يراجعون تعبيراتهم و لا اجتهاداتهم، انما الغي و العزة بالإثم سيماهم النفاق و الشقاق، فيزعمون ان المهدي لم يعقد عليها بعد، و هناك من يزيد في البهارات ان المهدي مربوط عنها و لم يبني بها، و تارة انها بعيدة عنه، افلام من خيال الدجال و ابليس معا، و الادهى ان هؤلاء الروبيضات و الطحالب الدجالية لا يتوبون و لا يتراجعون عما يسطرون،
اي انسان مؤمن عاقل له ذرة مروؤة و حياء سيسال سؤالا شرعيا
هل هناك حب قبل الزواج في الاسلام ؟
الجواب القاطع : لا،
الكتاب و السنة نهوا المسلمين عن الاختلاط بين الجنسين او الجلوس وحيدا مع نساء لسن من محارمه، و اي علاقات يجب ان تكون مبنية على ميثاق الزواج اولا،
ويشير إلى هذا القرآنُ الكريم، في قوله تعالى في سورة الروم: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]؛
فالاية تصف حال الازواج و ليس حال الفساق الفجار الدين يتبعون شياطين الافلام الرومانسية و يروجون لمزاعم ان الامام يهيم حبا في امرأة بعيدة عنه للمزيد من التشويق و الاثارة و زيادة الموهومين و كل قول فاسد هو من زخرف القول لشياطين مردوا على الافساد و الفسق
المهدي شبيه لجده المصطفى عليه الصلاة و السلام في خلقه و شمائله، قال الله عز و جل مخاطبا النبي الكريم :
" لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا (52) "
فلا يمكن للمهدي ان يرتبط بعلاقات حب او غرام خارج اطار عقد نكاح صحيح، الحب ياتي بعد الزواج و ليس قبله،
لا يوجد حب في الاسلام الا "بعد " الزواج، و ليس قبله، و من يدعي غير ذاك فهو ضال مفتون فتان وجب عليه الاستتابة
الحب قبل الزواج هو باب شيطاني يرمي صاحبه في بئر سحيق اما الزنا او التعلق القلبي بالاخر، و الاختلاط الخ...
ـــ
و لا يعقل ان نصف هذه المرأة سارة شبيهة بمريم عليها السلام الصديقة الصالحة الطاهرة و ندعي ان هناك قصص حب و غراميات، هذا تناقض كبير،
نرجع للقران الكريم في وصف لصلاح سيدة نساء العالمين " فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا "
سلام الله على مريم النقية الطاهرة
و تارة يتم تشبيه سارة او يسمونها دعاة الصوفية "بالغضة الحوراء " بأم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها الصديقة الطاهرة المطهرة في سورة النور،
فكيف بالله عليكم تصفون امرأة بانها تحب و تعشق رجلا قبل الزواج ؟ ما بني على باطل فهو باطل، كل ما يكتبون هو حجة لهم او عليهم،
كلام تنفر منه الفطرة السليمة لأي مؤمن تقي.
فكر الشات و الاختلاط خرب عقول بعض الناس و اصبحوا يهذون بدون وضع اي قول في ميزان الكتاب و السنة.
و الله ولي المؤمنين
الأربعاء ديسمبر 19, 2018 10:46 pm